هافانا، 26 مايو/أيار 2017 (راديو هافانا كوبا) : يستقبل رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو في العاصمة الكوبية هافانا، نظيره من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي الذي يقوم بزيارة رسمية لكوبا.
وقبل هذه المحادثات الرسمية يقوم الرئيس الصحراوي بوضع أكليل من الزهور على النصب التذكاري للبطل الوطني الكوبي خوسيه مارتيه في ساحة الثورة في هافانا.
ووصل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى مطار هافانا الدولي يوم امس حيث كان على استقباله نائب وزير العلاقات الخارجية الكوبية ابيلاردو مورينو، ومباشرة عقد للقاء مع النائب الأول لوزير خارجية كوبا مارسيلينو ميدينا، الذي اكد له مجدد على دعم البلد الكاريبي لكفاح الشعب الصحراوي من اجل حق تقرير المصير والاستقلال.
وفي تصريحاته الاولى للصحافة الكوبية، أشار إبراهيم غالي، " أنها صُدفة سعيدة جدا إن أبدا زيارتي إلى كوبا، البلد الشقيق، الحليف، وصدفة أيضا بان هذه الزيارة تتوافق مع اليوم العالمي لأفريقيا ال 25 من مايو/أيار”. وأضاف، "بالنسبة لي فانه لشرف كبير وصولي إلى كوبا التي نعتبرها بلد حر وعظيم، أريد أن انقل تحياتي الحارة إلى الشعب الكوبي، وأقول أن أفريقيا فخورة جدا بكوبا".
وولد إبراهيم غالي في السمارة الصحراء الغربية، وهي منطقة خاض فيها سيد إبراهيم باسيري الكفاح من اجل استقلال الصحراء من الاستعمار الأسباني، كما شغل منصب وزير الدفاع للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وحاليا بالإضافة إلى رئيس الدولة، يشغل منصب الأمين العام لجبهة البوليساريو وهي الحركة التي أسسها.
وتأتي هذه الزيارة بعد شهر على إعلان المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بعد انقطاعها 37 عاما.
وقطعت الرباط العلاقات بعد اعتراف هافانا بـ"البوليساريو" التي أعلنتها في 1976 جبهة بوليساريو وسط نزاع مع السلطات المغربية حول السيادة على الصحراء.
وفي نهاية أبريل/نيسان أكدت كوبا للبوليساريو موقفها الثابت والداعم لحق الصحراء الغربية بتقرير المصير، مشددة على أن الرباط هي التي قررت بشكل أحادي الجانب وغير مشروط إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجزيرة الكاريبية.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الأسبانية حتى 1975، جزءا من أراضيه. واثر مواجهات عسكرية بين الرباط والبوليساريو، تم التوصل العام 1991 إلى وقف لإطلاق النار تشرف عليه قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وتطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة في حين تقترح الرباط حكما ذاتيا تحت سيادتها.