هافانا، 17 حزيران/يونيو (راديو هافانا كوبا) - رفضت حكومة كوبا التصريحات، التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ترمي إلى إلغاء السياسة، التي كان ينتهجها سلفه باراك أوباما، وإلى دحر التقدم المحرز في العلاقات بين البلدين.
وقد أعلن ترامب في مدينة ميامي، عن السياسة، التي ينتهجها البيت الأبيض، والهادفة إلى دحر التقدم، الذي تم إحرازه في العامين الماضيين، بعد أن أعلن الرئيسان راؤول كاسترو، وباراك أوباما، في السابع عشر من كانون اﻷول/ ديسمبر من عام 2014 عن قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية، وبدء عملية نحو تطبيع العلاقات الثنائية.
ويرمي هذا اﻹجراء إلى إلغاء التبادل التعليمي، وفرض قيود على الرحلات، التي يقوم بها الأمريكيون إلى كوبا، وكذلك على المعاملات الاقتصادية والتجارية والمالية، التي تقوم بها الشركات الأمريكية مع الشركات الكوبية، وذلك بغية حرمان هذه اﻷخيرة من العائدات.
وكان ترامب قد برر هذه السياسة، معرباً عن قلقه المزعوم إزاء حقوق الإنسان في بلادنا، وشدد على الحاجة إلى تطبيق صارم لقوانين الحصار، الذي وضع شروطاً لرفعه.
كوبا تشجب التدابير الجديدة التي تشدد الحصار، والتي ستبوء بالفشل لا محالة، كما تم إثبات ذلك في الماضي، مراراً وتكراراً، فإنها لن تحقق الهدف المتمثل في إضعاف الثورة وإخضاع شعبها.
الشعب الكوبي يتمتع بالحقوق والحريات الأساسية، ويحقق إنجازات تحلم بتحقيقها كثير من البلدان مثل الحق في الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي، وحقوق الطفل والسلام.
الحكومة الكوبية ستقوم بإجراء التغييرات اللازمة، كتلك التي قامت بها في عام 1959، وكتلك التي تجري الآن، كجزء من عملية تحديث نموذجنا الاقتصادي والاجتماعي.
كوبا ستأخذ على عاتقها مسؤولية أي خطر، وستواصل بحزم وثبات بناء دولة ذات سيادة، ومستقلة، واشتراكية، وديمقراطية، ومزدهرة، ومستدامة.