هافانا، 12 يوليو/تموز 2017 (راديو هافانا كوبا) : يناقش النواب الكوبيين في جلسات اللجان العشر الدائمة للجمعية الوطنية لسلطة الشعبية (البرلمان)، تنفيذ برامج إنعاش قدرة مصانع المواد الغذائية، وذلك كجز من هذه الجلسات التي استغرقت ثلاثة أيام من العمل.
ويحصل النواب الكوبيين اليوم على معلومات من وزارة المالية والأسعار بشأن معالجة عدم الانضباط الاجتماعي والفساد، بالإضافة إلى مناقشة تأثير المشاريع التي تُنفذ في العمل الوقائي ضد عدم الانضباط الاجتماعي، والتي تؤثر على الحياة اليومية في مختلف المحافظات الكوبية، ومناقشة قضايا أخرى ذات الاهتمام الوطني.
ووافقت لجنة العلاقات الدولية في جلساتها على وثيقة تدعم البيان الرسمي للحكومة الكوبية ضد التدابير التي أصدرتها ال 16 من يونيو/حزيران الماضي، حكومة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب تجاه كوبا، لغرض تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
واكد البيان الرسمي أن التدابير المتخذة من قبل الحكومة الأمريكية إعادة مجددا سياسة فاشلة في المحاولة لعكس العملية الثورية في البلد الكاريبي.
كما اكد أن السياسة العدائية والعدوانية ضد كوبا تضر خصوصا بالشعب ومصالح القطاعات الواسعة من المجتمع الأمريكي، في حين يرضي فقط الأقلية من اصل كوبي والمقيمة في ولاية فلوريدا والتي أصبحت في عزلة كاملة.
وأشار بيان لجنة العلاقات الدولية في البرلمان الكوبي، أن الشعب الكوبي يكافح منذ سنوات طويلة على القيم المقدسة مثل حقوق الاستقلال والسيادة، معربا عن قرار مواصلة الطريق الاشتراكي على الرغم من التهديدات والضغوطات الخارجية.
وحث النواب الكوبيين من أعضاء البرلمانات العالمية والمنظمات الإقليمية والدولية والمجموعات البرلمانية وحركات التضامن للمطالبة من الكونغرس الأمريكي برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
كما طالبوا بالقضاء على البرامج التخريبية والتمويل للمرتزقة وإعادة الأراضي المحتلة بشكل غير شرعي شرق محافظة غوانتانمو.
وناقشت اللجان العشر الدائمة للبرلمان الكوبي الوضع الإنتاجي والاجتماعي للمناطق الجبلية في جميع أنحاء البلاد، والتي تضررت وتدهورت المحاصيل بسبب تغير المناخ، وتدهور المحاصيل التقليدية وعجز القوى العاملة والهجرة إلى المدن الكبيرة، وفي حين تم تقييم استراتيجيات التنسيق مع الهيئات القضائية لإدارة افضل لعملية العدالة في البلاد.
وفي مداخلة لوزير الصحة العامة روبيرتو موراليس اوخيدا، في لجنة الصحة والرياضة، اكد أن الوضع الوبائي في كوبا اصبح مستقر، لكن هناك نقاط ضعف في بعض المحافظات لتصدي هذه الأوبئة.
ودعا وزير الصحة لبذل الجهود الكبيرة ضد النامس الناقل للأمراض مثل حمى الضنك وشيكونغويا والزيكا.
وحذر روبيرتو موراليس، " أننا في لحظة معقدة، مع ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار، وكلتا الحالتين تؤدي إلى انتشار هذه الأمراض”.
وقدم وزير الصحة العامة تفاصيل حول العمل في النصف الأول من العام الجاري، فيما يخص بعدد المصابين بهذه الأمراض، وقال انه لا توجد هناك أي حالة لمرض شيكونغويا أو الحمى الصفراء، على الرغم من ظهور هذه الأمراض في بعض أجزاء أمريكا اللاتينية والقارة الأفريقية، ومع ذلك، قال انه يتم تطبيق التدابير الضرورية لتصدي هذه الأمراض.