هافانا، 15 يوليو/تموز 2017 (راديو هافانا كوبا) : أكد رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو يوم امس الجمعة، على رغبة الحكومة الثورية الكوبية في مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة رغم الانتكاسة في العلاقات بين البلدين.
وفي ختام الجلسة العامة للبرلمان في دورته التشريعية الثامنة، أعرب راؤول كاسترو عن رغبة الجزيرة الكاريبية في دفع المفاوضات قدما حول القضايا الثنائية العالقة على أساس المساواة واحترام السيادة والاستقلال.
وقال راؤول كاسترو إن كوبا والولايات المتحدة يمكنهما التعاون والتعايش من خلال احترام خلافاتهما وتعزيز كل ما يعود بالنفع على شعوبهما، واصفا تغير السياسة الأمريكية تجاه كوبا الذي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 16 يونيو/حزيران الماضي، بأنها انتكاسة في العلاقات الثنائية.
ولفت إلى أن قرارات ترامب تجاهلت قطاعات واسعة من الولايات المتحدة ومعظم المهاجرين الكوبيين الذي يؤيدون رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي وتطبيع العلاقات الثنائية، واكتفت بإرضاء مجموعة صغيرة في ولاية فلوريدا.
واستذكر راؤول كاسترو الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس باراك أوباما التي أعادت العلاقات الدبلوماسية مع هافانا وحققت تقدما في القضايا ذات الاهتمام المشترك على أساس الاحترام الثنائي.
وقال الرئيس الكوبي أمام أعضاء من البرلمان، الذين تجمعوا لحضور دورة عادية في قصر المؤتمرات في هافانا، لقد أثبتنا أنه من الممكن العيش بطريقة حضارية على الرغم من خلافاتنا العميقة.
وأشار قائلا: “ نكرر اليوم رفض الحكومة الثورية للتدابير الأخيرة التي تهدف الى تشديد الحصار، ونؤكد مجددا على أن أي استراتيجية تهدف لتدمير الثورة الكوبية ستفشل، سواء عن طريق الكراه والضغط او استخدام أساليب خفية، فأنها ستفشل. أننا نرفض التلاعب بورقة قضايا حقوق الإنسان تجاه كوبا، وبلدنا يمتلك العديد من الإنجازات التي يفخر بها، ولا نحتاج إلى استخلاص دروس من الولايات المتحدة أو أي شخص آخر".
وتابع أن "كوبا لن تقدم تنازلات فيما يتعلق بسيادتها واستقلالها ولا تتفاوض حول مبادئها".
وفيما يخص بالاقتصاد الكوبي، اكد راؤول كاسترو انه لا يزال في خضم الظروف المعقدة، وان البلاد حققت نتائج مشجعة، مشيرا إلى النمو لواحد فاصلة واحد بالمائة في النصف الاول من العام الجاري للناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يشير تغيير في علامة على الاقتصاد بالمقارنة بالعام السابق.
وقال أن القطاعات التي بُرزت في هذه النتائج الزراعة والسياحة وغيرها من خدمات الصادرات، وكذا البناء وطحن السكر ومجال النقل والاتصالات.
كما اكد الرئيس الكوبي انه تم تحقيق إنجازات في برامج الاستثمارات ذات الأولوية التي تضع الأسس للتنمية في البلد الكاريبي، وضمان الخدمات الاجتماعية المجانية لجميع الكوبيين مثل التعليم والصحة العامة.