واشنطن، 20 سبتمبر/أيلول 2017 (راديو هافانا كوبا) : جرى في واشنطن الاجتماع السادس للجنة الثنائية بين كوبا والولايات المتحدة والذي ترأسه كل من المديرة العامة لدائرة الولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية الكوبية جوسيفينا فيدال، ونائب وزير الخارجية الأمريكي جون كريمر.
وفي هذا اللقاء اكد الوفد الكوبي مجددا، بعد الإعلان عن سياسة جديدة للبيت الأبيض تجاه كوبا ال 16 من يونيو/حزيران الماضي، على الرفض للتدابير القسرية التي اعتمدت من قبل حكومة دونالد ترامب بهدف تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن ضد هافانا.
كما رفض الوفد الكوبي تصريحات دونالد ترامب لإلغاء ما تم تحقيقه سابقا في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدخل الولايات المتحدة بالشئون الداخلية لكوبا، والتلاعب بقضية حقوق الإنسان، والتي تم استخدامها كذريعة لتبرير الأعمال العدائية والعدوانية، فضلا عن الشروط التي يقصد بها تحسين العلاقات الثنائية مع التغييرات في النظام الدستوري في كوبا،.
كما أشار الوفد الكوبي إلى عواقب هذا التغيير في سياسة العلاقات بين البلدين، بما في ذلك الآثار التي سببتها هذه السياسة في مختلف القطاعات في الولايات المتحدة.
واعرب الوفد الكوبي أيضا على الرغبة في مواصلة الحوار المحترم مع حكومة الولايات المتحدة، وقدم اقتراحات في التنفيذ الفعال للاتفاقيات الثنائية الموقعة العامين الماضيين، ومقترحات أيضا لأعمال ملموسة لعدد كبير من الوزرات الكوبية لتعزيز التعاون في القطاعات ذات المنفعة المتبادلة مثل حماية البيئة، وتطبيق وتنفيذ القوانين، والصحة والزراعة والهيدروغرافيا والجيوديسيا وغيرها.
وفيما يتعلق بالحوادث المزعومة التي أثرت على دبلوماسيين أمريكيين في هافانا، أكدت جوسيفينا فيدال، أن كوبا تلتزم التزاما صارما فيما يتعلق بحماية الدبلوماسيين، وأنها لم ولن تقوم في أعمال من هذا النوع، كما أنها لم ولن تسمح باستخدام أراضيها من قبل دول ثالثة لهذا الغرض.
وشددت على أن السلطات الكوبية لديها اهتمام كبيرا بتوضيح هذه المسألة واختتام التحقيق الجاري حاليا بناء على اقتراح من أعلى مستوى الحكومة، حيث وانه من الضروري التعاون مع السلطات الأمريكية في هذا الشأن.