نيو يورك، 23 سبتمبر/أيلول 2017 (راديو هافانا كوبا) : أكد وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن أي محاولات لتدمير الثورة الكوبية سوف تفشل، جاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن عن تشديد الحصار ضد البلد الكاريبي.
وقال الوزير الكوبي ان دونالد ترامب قد أعلن ال 16 من يونيو/حزيران الماضي عن انتكاسة في العلاقات الثنائية بين البلدين، عندما قرر تعزيز الحصار من طرف واحد ضد هافانا والذي يفرضه البيت الأبيض منذ اكثر من 55 عاما.
وأشار برونو رودريغيز: "بهذه المناسبة نعرب عن إدانتنا الشديدة للادعاءات غير المحترمة والهجمات والتدخلات ضد كوبا والحكومة الكوبية، التي أدلى بها قبل ثلاثة أيام على هذا المنبر الرئيس دونالد ترامب. ونذكركم بأن الولايات المتحدة، التي ترتكب فيها انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان تثير القلق البالغ في المجتمع الدولي، لا تملك أدنى سلطة أخلاقية للحكم على بلدي. ونؤكد من جديد أن كوبا لن تقبل أبدا، أبدا، شروطا أو فرضيات، ولا تتخلى عن مبادئها.
ودعا برونو رودريغيز في الخطاب الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عدم تسيس الحوادث المزعومة التي كان من شأنها إن تؤثر على مسئولين أمريكيين في هافانا، وقال ان التحقيق لتوضيح هذه المسألة لا يزال جاريا، وسوف يكون ضروريا التعاون الفعال مع السلطات الأمريكية إذا تريد واشنطن إنجازه.
جاء ذلك توضيحا على قضية أعراض مرض غريب بدأت تظهر منذ عام 2016 لدى تسعة من الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في هافانا، وعانى هؤلاء بشكل مفاجئ من مشاكل في السمع وصلت في بعض الأحيان إلى حد الصمم المؤقت وهو ما أجبرهم على العودة إلى بلادهم.
وقال أن السلطات الكوبية تجري تحقيقا ذا أولوية وبأمر رفيع المستوى من حكومة البلد الكاريبي، وأشار انه لا يوجد أي دليل حتى الآن يؤكد أسباب الحالة الصحية التي يعاني منها دبلوماسيين أمريكيين وأقاربهم، في حين قال أن البحث أخذ في عين الاعتبار البيانات المقدمة من قبل السلطات الأمريكية.
واكد وزير خارجية كوبا في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن كوبا تلتزم بكل صراحة وجدية باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية فيما يتعلق بحماية سلامة جميع الدبلوماسيين دون استثناء، بمن فيهم الدبلوماسيين من الولايات المتحدة.
كما اكد أن كوبا لم ولن ترتكب أي عمل من هذا النوع، أو السماح في استخدام الأراضي الكوبية من قبل دول ثالثة لهذا الغرض.
وقال: "وكما أعرب الرئيس راؤول كاسترو، فإن كوبا مستعدة لمواصلة التفاوض بشأن المسائل الثنائية العالقة مع الولايات المتحدة، على أساس المساواة والاحترام المطلق لسيادة بلدنا واستقلاله، ومواصلة الحوار احتراما وتعاونا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الحكومة الأمريكية.
كما اكد انه بوسع كوبا والولايات المتحدة التعاون والتعايش واحترام الاختلافات وتعزيز كل ما يعود بالنفع على كل من البلدان والشعوب، ولكن لا ينبغي أن نتوقع أن تقدم كوبا تنازلات متأصلة في سيادتها واستقلالها.