واشنطن، 29 سبتمبر/أيلول 2017 (راديو هافانا كوبا) : عارضت جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، النقابة التي تمثل الدبلوماسيين الأمريكيين، سحب موظفي سفارة واشنطن لدى كوبا عقب حوادث ابلغ عنها بعض المسئولين في هافانا.
وقالت باربارا ايستيفينسون رئيسة هذه الجمعية، انه لديها مهمة الوفاء، وأشارت أنها لا تعرف شيء عن سبب المشاكل الصحية التي ذكرها الدبلوماسيين الأمريكيين في هافانا، لكن اعتبرت إن ذلك لم يبرر انسحابا واسعا لعمال السفارة.
من جانب آخر، اكد وزير خارجية الولايات المتحدة ريكس تيليرسون، انه تحت الدراسة قرار أغلاق سفارة واشنطن في هافانا، وهي إجراءات ستكون متعلقة بالحوادث المزعومة لبعض الدبلوماسيين وأقاربهم.
أما وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز فقد اكد مجددا لنظيره الأمريكي، أن السلطات الكوبية تنفذ بدقة التزاماتها مع معاهدة فيينا المتعلقة بسلامة الدبلوماسيين.
وعقد برونو رودريغيز للقاء مع رئيس دبلوماسية واشنطن في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك باقتراح من قبل البلد الكاريبي، بهدف معالجة مسألة الحوادث التي ابلغ عنها الدبلوماسيين المعتمدون في العاصمة الكوبية هافانا.
وجرى هذا اللقاء في جو من الاحترام المتبادل، حيث شدد وزير خارجية كوبا على الجدية والسرعة والكفاءة والمهنية التي تناولت بها هافانا هذه المسألة.
واكد أن حكومته لم ترتكب أبدا أي اعتداء من أي نوع ضد الدبلوماسيين، ولن تسمح باستخدام الأراضي الوطنية من قبل طرف ثالث لهذا الغرض.
كما قال انه لا يوجد حتى الآن أي دليل على أسباب وأصول الأوضاع الصحية، واكد مجددا على رغبة كوبا في مواصلة الحوار الثنائي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أساس الاحترام والمساواة في السيادة، على الرغم من الاختلافات العميقة بين البلدين.