هافانا، 08 أكتوبر/تشرين الأول 2017 (راديو هافانا كوبا) : جرى صباح اليوم الأحد في ساحة التشيه جيفارا في محافظة فيا كلارا الوسطى، الاحتفال السياسي والثقافي الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية ال 50 لاستشهاد البطل الأرجنتيني الكوبي ألثائر ارنستو تشيه جيفارا، والذي ترأسه جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو رئيس مجلسي الدولة والوزراء.

وألقى النائب الأول للرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، كلمة اكد من خلالها أن التشيه جيفارا ومقاتليه في بوليفيا اصبحوا المثل للرجال والنساء في العالم لبعده الثوري والأممي، وحذر في إن لا تتحول أفكار التشيه جيفارا إلى شعارا فارغا، ولكن لمواصلة النضال من اجل عالم افضل.

وقدم النائب الأول لرئيس مجلسي الدولة والوزراء، تفاصيل عن حياة جيفارا، واكد أن هذا الرجل يشكل اليوم عملاقا أخلاقيا للشباب والإلهام لبناء عالم افضل.

وأشار دياز كانيل: “ نشارك اليوم مع مشاعر عميقة في هذا المكان المقدس للوطن وذلك لتكريم للذين لعبوا دورا فعالا في واحدة من الملاحم الأممية وذات أهمية كبرى ومثالا في تاريخ الكفاح من اجل تحرير الشعوب الخاضعة لهيمنة الإمبريالية".

وفي الاحتفال الرسمي تلقى ما يقرب عن 50 طفل من المرحلة الابتدائية والذي تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات، المنديل الأحمر لانضمامهم إلى منظمة الطلائع "خوسيه مارتيه".

وفي الدقائق الأولى للاحتفال الرسمي بمناسبة الذكرى السنوية ال 50 لاستشهاد الثائر الأرجنتيني الكوبي، تم السماع لتسجيل كلمات القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو في الاحتفال الذي جرى عام 1067 عندما تم نشر خبروفاة التشيه جيفارا في بوليفيا، حيث اكد انه يجب على الأجيال الجديدة إن تحذو حذوه كثوري بارز.

وقبل إجراء الاحتفال قام الرئيس الكوبي والى جانب كبار المسئولين من الحكومة والحزب الشيوعي بوضع أكاليل من الزهور على المكان الذي يحفظ رفات القائد الثائر.

وقام القائد تشيه جيفارا بمرافقة فيدل كاسترو في الكفاح من اجل تحرير كوبا من ديكتاتورية فولهينسيو باتيستا، ثم انتقل الى أفريقيا لمساعدة استقلال دولها وأخيرا الى بوليفيا حيث استشهد هناك الثامن من أكتوبر/تشرين الأول من عام 1967، وكان جندي بوليفي أعدم التشيه جيفارا، الذي كان في التاسعة والثلاثين من العمر.

وستنظم الاحتفالات يوم الاثنين المقبل في بوليفيا بحضور أبناء التشيه والرئيس البوليفي إيفو موراليس، الذي اتهم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) هذا الأسبوع باضطهاد وتعذيب واغتيال جيفارا خلال الأشهر الـ11 من حركة التمرد التي قادها في بوليفيا.

وكانت جثة المتمرد الأرجنتيني ألقيت في حفرة في بوليفيا وعثر عليها قبل 20 عاما قبل إعادتها وسط مراسم تكريم إلى كوبا حيث نظمت جنازة وطنية له.

ومنذ 1997، زار أكثر من 4.7 مليون شخص ضريح التشيه الذي يعلوه تمثال كبير من البرونز في سانتا كلارا المدينة التي تعتبره ابنها بالتبني منذ الانتصار الحاسم الذي حققه فيها في ديسمبر/كانون الأول من عام 1958 على قوات الديكتاتور الكوبي فولهينسيو باتيستا.