نيو يورك، 31 أكتوبر/تشرين الأول 2017 (راديو هافانا كوبا) : يقدم وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز يوم غدا الأول من نوفمبر 2017 في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يطالب برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ55 عاما.
ويعكس التاريخ اعتماد أغلبية المبادرات المماثلة التي قدمتها كوبا منذ عام 1992، إلى حد إن 191 دولة من اصل 193 دولة عضو في المنظمة الدولية، قد أيدت في العامين الماضيين التقرير المتعلق بضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه حكومات أمريكية متتالية.
وفي شهر سبتمبر الماضي وتمهيدا للتصويت، طالب اكثر من 40 من رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية من القارات الخمس، برفع هذا الإجراء من طرف واحد الذي تكثفه الحكومات الأخيرة للبيت الأبيض.
واكد معظم رؤساء الدول والحكومات في مداخلاتهم في الدورة ال 72 لجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الهدف الرئيسي من هذا الحصار ليس بهدف آخر غير فرض الاختناق الاقتصادي والاجتماعي على الأمة الكوبية، وذلك بحرمانها من وسائلها الرئيسية للبقاء. وتفتقد الموانع والقيود التي يفرضها هذا الحصار على الشعب الكوبي لأي أساس قانوني وأخلاقي ومعنوي، فاستنادا إلى ما ينص عليه الفرع ج) من المادة الثانية من معاهدة جنيف بشأن الوقاية من جريمة الإبادة المعاقبة عليها، المبرمة في التاسع من ديسمبر من عام 1948، فان الحصار الذي تفرضه الحكومة الأمريكية على كوبا يصنف كعمل إبادة وبالتالي يشكل جريمة بحق القانون الدولي.