نيو يورك، 01 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 (راديو هافانا كوبا) : رفضت 191 دولة عضو في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وللمرة السادسة والعشرين على التوالي، الحصار الذي تفرضه واشنطن على كوبا منذ ما يقرب من 60 عاما، أما الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل فقط صوتت ضد القرار رقم 71/5 حول ضرورة أنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي.
وقد اكد وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في الخطاب الذي ألقاه اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل التصويت على هذا القرار الذي يطالب بإنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا قائلا: "أن واشنطن مارست الهيمنة المطلقة على كوبا، بما في ذلك من خلال الاحتلال العسكري، وتعديل بلات أو الديكتاتوريات الدموية، لأكثر من 60 عاما، وانه وبعد انتصار الثورة الكوبية، وضعت "تغيير النظام" هدفها الرئيسي، وكانت معضلة الوجودية لدينا هي الاستقلال أو الهيمنة”.
وأشار رئيس دبلوماسية هافانا انه إلى جانب العدوان العسكري، اقترحت الولايات المتحدة تصنيع ذرائع كاذبة وخطط لغزو مباشر على بلاده، وتدابير اختناق الاقتصاد، وإرهاب الدولة، وزعزعة الاستقرار والتخريب، لإثارة خيبة الأمل والإحباط من خلال وعدم الرضا الاقتصادي والحقن، وحرمان كوبا من الأموال والإمدادات، من أجل خفض الأجور الاسمية والحقيقية، بهدف إثارة الجوع واليأس والإطاحة بالحكومة، وفقا لما أكدته المذكرة السرية الشائنة ال 6 أبريل 1960، والتي وقعها وكيل وزارة الخارجية ليستر مالوري.
وقال برونو رودريغيز، انه مع ذلك، عندما أصدر الرئيس راؤول كاسترو ونظيره باراك أوباما الإعلانات المفاجئة والأملية في 17 ديسمبر من عام 2014، وصف الأخير الحصار بأنه غير ناجح وعفا عليه الزمن وغير فعال فيما يتعلق بأهدافه، مسببا أضرارا للشعب الكوبي وعزلة إلى حكومة الولايات المتحدة عن العالم. ثم وصفها بأنها غير مجدية للنهوض بالمصالح الأميركية، فشلت، لا معنى لها، وغير مجدية وعبئا على المواطنين.
واكد ان الحصار هو انتهاك صارخ وواسع النطاق ومنهجي لحقوق الإنسان للكوبيين، و يشكل انتهاكا للقانون الدولي وعملا من أعمال الإبادة الجماعية، كما أن الولايات المتحدة لم تتخلى عن ألأهداف بإخضاع وركوع الشعب الكوبي.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما قد أعلن مرارا قراره باستخدام صلاحياته التنفيذية والعمل مع الكونغرس لرفع الحصار. وكان هناك انعكاس عملي لذلك هو التصويت على امتناع الولايات المتحدة في عام 2016 عن القرار الذي تعتمده هذه الجمعية بأغلبية ساحقة كل سنة، مطالبا بإنهاء هذه السياسة. وخلال هذه الفترة، أحرز تقدم كبير فيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية والحوار والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك والمنفعة؛ لكن الحصار، في جميع الأسس، ظل قائما، على الرغم من اعتماد بعض القرارات التنفيذية التي عدلت تطبيقها بطريقة محدودة جدا ولكنها إيجابية.
ومن الأهمية بمكان، في إطار الحظر التشريعي للسفر إلى كوبا لأغراض سياحية، توسيع نطاق استخدام تراخيص السفر. وقد تحققت نتائج ملموسة من حيث التعاون الثنائي من أجل المنفعة المتبادل.
وفي خطابه أشار الوزير الكوبي قائلا: " في ال 16 من يونيو ، أعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، في إصدار توجيهاته الجديدة بشأن كوبا والحصار باعتباره محور أساسي في سياسته المعادية لهافانا، وأعلن مجموعة من التدابير الرامية إلى تشديده. وفي خطاب قديم وعفى عليه الزمن، ونموذجي للحرب الباردة، وقبل جمهور يتألف، من بين أمور أخرى، من قبل معاديي الثورة الكوبية وأنصار الديكتاتور فولهينسيو باتيستا والإرهابيين، تولى الرئيس الأمريكي مزاعم متكررة حول انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في كوبا لتبرير تعزيز استمرار السياسة العدائية والعدوانية” .
واكد برونو رودريغيز انه ليس للرئيس ترامب سلطة أخلاقية في استجواب كوبا. وهي ترأس حكومة المليونيرات المتجهة إلى تطبيق تدابير برية ضد أسر أقل دخل والفقراء والأقليات والمهاجرين.
أن دونالد ترامب اتبع برنامج يشجع على الكراهية والانقسام. وهو يدعو إلى استثنائية خطيرة وسيادة، متخفية كوطنية، الأمر الذي سيثير المزيد من العنف.