هافانا، 08 ديسمبر/كانون الأول 2017 (راديو هافانا كوبا) : نددت منظمة التضامن مع أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية (اوسبال) بشدة، قرار رئيس الولايات المتحدة من طرف واحد لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف والاعتراف بهذه المدينة المقدسة كعاصمة لإسرائيل.
وأكدت المنظمة أن هذا العمل يشكل انتهاكا خطيرا وصارخا للقانون الدولي، فضلا عن قرارات الأمم المتحدة العديدة التي تعترف بالحقوق الوطنية التي دأب الشعب الفلسطيني على الدفاع عنها ببطولة منذ 70 عاما.
وأشارت في بيان رسمي نشر في وسائل الإعلام الكوبية، إن هذا القرار التعسفي والاستفزازي، الذي تم إحرازه عند إحراز تقدما على طريق الوحدة الوطنية الفلسطينية، يسعى إلى منح الشرعية للقدس المحتلة وجميع الأراضي الفلسطينية التي يغتصبها الاستعمار الصهيوني، ويعرقل أي إمكانية لاستئناف مفاوضات السلام التي تتراكم بالفعل رحلة من 25 عاما دون نتائج، فهي تقضي على أي فرصة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال صيغة الدولتين التي يؤيدها توافق الآراء العالمي، وتسيء إلى جميع الشعوب العربية والإسلامية، وستترتب عليها آثار سلبية للغاية على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
ويوجه الأمين العام لمنظمة التضامن مع أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، نداء عاجلا إلى جميع أعضائها والمنظمات الصديقة، وإلى الرابطات والأشخاص الذين يحبون السلام والعدالة الذين يعرفون أنفسهم بالدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني، وأن يعربوا عن رفضهم القاطع في مواجهة هذا القرار الخطير.
وطالبت اوسبال بالتضامن بين القارات الثلاث مع الحق المشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية داخل الحدود قبل حرب العدوان الصهيوني عام 1967.
