هافانا، 04 يناير/كانون الثاني 2018 (راديو هافانا كوبا) : أعربت الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على اهتمام الكتلة الأوروبية في زيادة التعاون الاقتصادي مع كوبا.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته في هافانا مع وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي رودريغو مالميركا ضمن جدول الزيارة التي قامت بها إلى هافانا، حيث اعرب المسئول الكوبي عن ارتياحه لهذه الزيارة وعلى الاهتمام في تطوير المزيد من العلاقات بين الجانبين.
وأشار الجانبين إلى أن العلاقات بين كوبا والاتحاد الأوروبي تتطور بطريقة إيجابية تتسم بتبادل مواتي وحوار سياسي.
من جانبها وصفت موغيريني العمل الذي تم بين البلدين بأنه جيد جدا، وقالت إنه مع الاتفاق، يمكن زيادة التعاون في المجالات التي توجد فيها إمكانات مثل الثقافة ومختلف فروع الاقتصاد.
وقدمت الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني محاضرة في جامعة هافانا حيث نددت بالحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا، ورفضت محاولات أولئك الذين يحاولون عزل كوبا وتطبيق هذا النوع من السياسات.
ووصفت فيديريكا موغيريني هذا الحصار بأنة قد عفا عليه الزمن وغير قانوني، ويزيد من سوء حياة الأطفال والنساء والرجال في الجزيرة الكاريبية.
وأكدت الممثلة السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن الكتلة الأوروبية ستواصل العمل من أجل وضع حد لهذا التدبير الأحادي الجانب للبيت الأبيض.
قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، إن الاتحاد يقف إلى جانب كوبا في عمليتها الإصلاحية ، رغم التغيرات الأخيرة في السياسة الأمريكية الساعية لعزل هذا البلد الكاريبي.
وفي مؤتمر عقد في كلية سان قيرونيمو بهافانا القديمة التابعة لجامعة هافانا، أكدت فيدريكا موغريني بأن الاتحاد الأوروبي سيعزز العلاقات مع كوبا.
وأضافت "كأوروبيين، نريد أن نظهر لكم بأننا أقرب إليكم من أي وقت مضى، وأن كوبا لن تترك لوحدها. وبمواجهة من يبنون الأسوار ويغلقون الأبواب ، نريد أن نبني جسورا ونفتح الأبواب عبر التعاون والحوار."
وأوضحت "إنه ليس وقت إظهار القوة التي تقود للمجهول، وهي بالحقيقة دليل ضعف... إن الطريقة الأفضل لمرافقة التحول في كوبا هي عبر الالتزام والحوار."
في العام الماضي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التراجع عن انفتاح تاريخي وعملية تطبيع للعلاقات مع كوبا بدأها سلفه أوباما، وقام بفرض قيود على التجارة والسفر إلى كوبا.
وظهرت إمكانيات جديدة بين الاتحاد الأوروبي وكوبا في أعقاب اتفاق إطار للحوار السياسي والتعاون في مختلف المجالات ، دخل حيز التنفيذ في نوفمبر.
إن استكشاف فرص تعاون جديدة هو أحد أهداف زيارة موغريني هذه وهي الأولى منذ أن نال الاتفاق صفة الرسمي، وهو بانتظار موافقة برلمانات الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي ، ليدخل حيز التنفيذ الكامل.
وأضافت موغريني "نحن لا نخاف من التغيير، ولا نخاف من كوبا قوية ومنفتحة على العالم."
و ستجري مسئولة الاتحاد الأوروبي محادثات مع وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز اليوم الخميس، حيث يناقشان تفاصيل الاحتفال المقبل لأول مجلس مشترك بين الجانبين.
وقامت الدبلوماسية الأوروبية أيضا بزيارة مراكز ثقافية في هافانا القديمة، موّلها الاتحاد الأوروبي.
ومنذ عام 2008، وقعت هافانا اتفاقيات تعاون مع 19 دولة من أصل 28 عضوا بالاتحاد الأوروبي ، لإقامة إطار عمل جديد للعلاقات مع أعضاء الاتحاد.