هافانا، 05 فبراير/شباط 2018 (راديو هافانا كوبا) : حذرت كوبا حول خطورة رسالة الغطرسة والازدراء التي بدأ من خلالها وزير العلاقات الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، جولة على عدة بلدان في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وفي بيان رسمي نشرته وزارة العلاقات الخارجية الكوبية، رفض بشدة التصريحات التدخلية الأخيرة التي تحرض علنا على الإطاحة بأي حال من الأحوال بالحكومة الشرعية لفنزويلا، وكذلك بهدف الإضرار باقتصاد كوبا مع نية الانحناء على البلد الكاريبي.
وأشار بيان الخارجية الكوبية، " في تعليماته للمنطقة ذهب تيلرسون إلى حد اقترح إن يتخلى الرئيس نيكولاس مادورو عن منصبه كرئيس دولة المنتخب ديموقراطيا بأغلبية لا جدال فيها من الأصوات".
وأضاف البيان أن تيليرسون يعود في خطابه أيضا إلى الشروط المفروضة الفاشلة على كوبا، وبدون أي سلطة أخلاقية، يتدخل في شؤون الجزيرة الكاريبية الداخلية، مدعيا من العملية الانتخابية المقبلة في البلد الكاريبي، التغييرات التي تروق لواشنطن.
ويحذر بيان وزارة الخارجية، من أن الكلمات التي أعلنها تيلرسون في جلسة استماع في اليوم الأول من جامعة تكساس تتفق بوضوح مع مخططات تغيير النظام التي أودت بحياة الملايين من الضحايا الأبرياء في مختلف أنحاء العالم، والعنف والحرب والأزمات الإنسانية وعدم الاستقرار، مما يدل على فشلها.
وشدد البيان انه ومع تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة، يصادق على الازدراء المستمر الذي أشارت إليه حكومة الرئيس دونالد ترامب بصورة قاطعة إلى دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي التي يستبعد شعبها كلما أتيحت له الفرصة.
ويقوم تيلرسون بجولة تشمل خمس دول في أمريكا اللاتينية، من بينها أربعة أعضاء من ما يسمى بمجموعة ليما المكونة من حكومات إقليمية تعارض إدارة مادورو، وهي المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبيرو.