دمشق، 07 مارس/آذار 2018 (راديو هافانا كوبا) : استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية سورية وليد المعلم في دمشق، مارسيلينو ميدينا النائب الأول لوزير العلاقات الخارجية الكوبي والوفد المرافق.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين كوبا وسورية، حيث كانت وجهات النظر متفقة على أهمية تطوير وتعزيز هذه العلاقات على كل الصعد بما في ذلك أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف بين البلدين في المحافل الدولية دعما لقضاياهما العادلة كما جرى عرض لتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة.
وأكد نائب وزير الخارجية الكوبي استمرار دعم كوبا لسورية حكومة وشعبا ووقوفها إلى جانبها في وجه ما تتعرض له من حرب إرهابية ظالمة معربا عن شكر حكومته لسورية على موقفها الداعم لإنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الظالم المفروض على كوبا ومشددا على استمرار كوبا في دعمها لسورية في المحافل الدولية.
بدوره قدم وزير الخارجية السوري عرضا للجهود التي تبذلها بلاده في مواجهة الحرب الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها من قبل تنظيمات إرهابية تكفيرية تحظى بدعم قوى إقليمية ودولية معروفة تسعى إلى الهيمنة على سورية والسيطرة على قرارها ومقدراتها مؤكدا استمرار الشعب السوري في حربه على الإرهاب ومن يقف وراءه.
وأعرب الوزير المعلم عن تقديره لمواقف كوبا الداعمة لسورية مشددا على استمرار دعم سورية لكوبا في مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من نصف قرن.
وضمن جدول الزيارة التي يقوم بها المسئول الكوبي، عقد للقاء مع الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، حيث اكد إن ما تتعرض له سورية وكوبا من تحديات مشتركة في مواجهة الإمبريالية الأمريكية ومحاولات هيمنتها على المنطقة والعالم.
وأكد الجانبان أن كلا من كوبا وسورية لا تزالان تحملان لواء الدفاع عن حقوق الشعوب المشروعة والقضايا العادلة في منطقتيهما.
وتقدم الدكتور المقداد بالشكر لجمهورية كوبا على تأييدها للجمهورية العربية السورية في المحافل الدولية داعيا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
بدوره أكد ميدينا ضرورة استمرار التواصل والمشاورات بين سورية وكوبا موافقا على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة وعلى ثبات موقف كوبا المبدئي والداعم لسورية في حربها ضد الإرهاب وبما يضمن الحفاظ على وحدة وسلامة شعب وأرض سورية وسيادتها التامة على كامل أراضيها.
كما اجتمع النائب الأول لوزير خارجية كوبا مع رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، حيث قال إن زيارته لهذا البلد العربي هي للتأكيد مجدداً على مواقف جمهورية كوبا المبدئية وتأييدها ومساندتها ودعمها للسعي إلى حل سياسي للأزمة عبر الحوار بين السوريين مع احترام كامل لسيادة سورية وأراضيها دون أي تدخل أجنبي” مضيفاً: “نعتبر أن الشعب السوري والسلطة في سورية هما الوحيدان الكفيلان بالعمل من أجل إيجاد حلول لمشاكلهم دون أي تدخل أجنبي أو ضغوط خارجية.
وأوضح ميدينا أن هذا الموقف المبدئي لكوبا خلال سنوات طويلة يتطابق مع المواقف التضامنية التي تتخذها في قضايا الشعوب العربية وخاصة قضية الشعب الفلسطيني التي تتطلب تضامناً أكثر من أي وقت مضى مؤكداً أن العلاقات بين كوبا وسورية قديمة وتاريخية وبنيت على أسس متينة وتوطدت على مر النضال خلال السنوات العديدة.
وأعرب نائب وزير الخارجية الكوبي عن تقديره لسورية قيادةً وشعباً على تضامنها الذي أبدته مع كوبا منذ انطلاق الثورة الكوبية مشيراً إلى أهمية تكثيف التعاون بين مجلس الشعب السوري والجمعية الوطنية للسلطات الشعبية في كوبا بما يخدم القضايا المشتركة بينهما.
بدوره ابرز رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ، عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الصديقين السوري والكوبي وضرورة تعزيزها في كل المجالات وخاصة البرلمانية بما يحقق مصلحة البلدين.
وأشار صباغ إلى أن سورية وكوبا تقفان معاً في مواجهة الهيمنة الإمبريالية والمخططات الأمريكية التي تستهدف الشعوب الحرة منوها بمواقف جمهورية كوبا قيادةً وشعباً إلى جانب سورية في مواجهتها الحرب الإرهابية التي تشن عليها.
وبين صباغ أن وسائل الإعلام الغربية تواصل بثها الأكاذيب وتشويهها حقائق ما يجري في سورية مؤكداً أن الأولوية تتمثل بالقضاء على الإرهاب وتطهير جميع المناطق من رجسه وتعزيز المصالحات المحلية وعودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم والسير في عملية إعادة الإعمار.