هافانا، 27 مارس/آذار 2018 (راديو هافانا كوبا) : عقد في العاصمة الكوبية هافانا، الاجتماع الموسع الخامس للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، والذي ترأسه الأمين العام للحزب راؤول كاسترو، حيث تم تقييم السياسات التي نُفذت في تحديث النموذج الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وتم في هذا الاجتماع تقديم تفاصيل عن مشروع سياسة الإسكان في كوبا، وتم عرض توحيد النقد والتبادل والدراسات لإصلاح الدستور الكوبي.
واعتبر أعضاء اللجنة المركزية أن تحديث النموذج الاقتصادي والاجتماعي مسألة معقدة للغاية، مما يؤثر على وتيرة التغييرات.
وفيما يتعلق بموضوع الإسكان، قال وزير البناء رينيه ميسا فيلافانيا، إن المسألة يتم تناولها باستخدام جميع الموارد المتاحة في البلاد بطريقة منظمة.
وأوضح أن توقعات استرداد صندوق الإسكان تقدر بما لا يقل عن عشر سنوات، مع تقديم الأولويات في فترة الخمس سنوات الأولى للمنازل التي تشهد أكبر قدر من التدهور.
وفيما يتعلق بالدراسات الجارية لإصلاح الدستور، أوضح سكرتير مجلس الدولة هوميرو أكوستا ألفاريز، أنه ينبغي أن يعكس التحولات الرئيسية المستمدة من الاتفاقات المعتمدة في المؤتمرين الأخيرين للحزب الشيوعي الكوبي.
وقال ان الإصلاح للدستور سوف يجمع الخبرات المكتسبة في سنوات الثورة، لا سيما في تنظيم وعمل أجهزة السلطة الشعبية وممارسة الحقوق الأساسية للمواطنين، ويكون مرجعاً للتاريخ الدستوري والعمليات المماثلة في البلدان الأخرى.
وحلل أعضاء اللجنة المركزية عدم وجود ثقافة ضريبية في البلاد؛ الاستخدام الذي لا يزال ناقصًا للمحاسبة كأداة أساسية لأي تحليل اقتصادي وصعوبات في نشر السياسات، والتي لا تسمح في بعض الأحيان بفهم شامل للقضايا الصعبة وتولد تفسيرات خاطئة في السكان.
وفي الاجتماع الموسع الخامس للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، استهل الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الفرصة لحث الأعضاء على مواجهة المشاكل دون تردد والتخطيط بشكل أفضل لوضع الموارد حيثما تكون هناك حاجة إليها، مما يساهم في أفكار مبتكرة وعقلانية.
واعتبر راؤول كاسترو أنه تم العمل بجد في المبادئ التوجيهية للسياسة الاقتصادية والاجتماعية للمؤتمرين السادس والسابع، على الرغم من الأخطاء وأوجه القصور المعترف بها في هذا الاجتماع الموسع إلا أن الوضع أكثر ملاءمة من قبل بضع سنوات.
وعرّف بأنه المهمة الأساسية لجميع الشيوعيين لمواجهة المشاكل دون تردد من اللحظة الأولى ، للتخطيط بشكل أفضل لوضع الموارد حيثما تكون هناك حاجة فعلية وعدم الانتظار حتى تأتي الحلول من فوق، ولكن للمساهمة في الأفكار الإبداعية والعقلانية.
وكرر الرئيس الكوبي الى الحاجة إلى توفير الحد الأدنى، والتكيف مع الواقع الذي تعيشه البلاد واشار، "علينا أن نتوقع المشاكل ونناضل بحزم وذكاء ونحافظ على وحدة الأمة الكوبية".
وفي هذا الصدد، أشار إلى اللحظات الصعبة من الفترة الخاصة في التسعينات، عندما كان البلد يمر في وضع صعب للغاية، وقال، "لقد تغير السيناريو منذ ذلك الحين، ولكن علينا أن ندرك أنه لا يزال أمامنا الكثير للقيام به في التخطيط لاقتصادنا، لأن العقلية التبذيرية ما زالت قائمة، عندما يكون الخط الذي يجب اتباعه هو الادخار والكفاءة".
وأشار إلى أن الثور ، التي وصفها أجمل عمل قام به، اضطرت إلى مواجهة كل أنواع العقبات والتغلب عليها من بدايتها وقبل أن تسود التحديات الجديدة روح المقاومة والقدرة القتالية التي ميزت الشعب الكوبي، وميض من التشاؤم وثقة تامة في المستقبل.