ليما، 14 ابريل/نيسان 2018 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز اليوم ال 14 أبريل في ليما، أن بلاده ترغب في الحفاظ على علاقات ودية مع الولايات المتحدة، لكنها ليست مستعدة للتفاوض حتى على وأحدا من مبادئها.
وشدد برونو رودريغيز في مداخلته في جلسات القمة الثامنة للأميركيتين التي تجري في ليما عاصمة بيرو، على ان كوبا لا تقبل الابتزاز، وسلط الضوء على تضحيات الشعب الكوبي ومقاومته لكسب الحق في الإعلان عن هذا الموقف.
وقال ان واشنطن تشدد الحصار الاقتصادي الذي يؤثر على الشعب الكوبي، في حين أنه يتضاعف عزل الحكومة الأمريكية على مستوى العالم، وفي مجتمعها وفي السكان الكوبيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة من هذه السياسة الفاشلة.
وأشار إلى أن الحكومة الامريكية تستند على مبدأ مونروي لتبرير الهيمنة على أمريكا اللاتينية، وندد بالخطر القائم بشأن إمكانية العودة إلى استخدام القوة والتدابير القسرية الأحادية وحتى الانقلابات العسكرية الدموية.
كما أشار الى إن غياب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى القمة كان "إهانة لأمريكا اللاتينية" وخطوة إلى الوراء اتخذتها واشنطن، وفي هذا الصدد أكد مجددا على تضامن كوبا مع فنزويلا وتمنت النجاح في الانتخابات الرئاسية المقبلة لهذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
وشدد رئيس الدبلوماسية الكوبية في القاعة على اهمية إعلان أمريكا اللاتينية كمنطقة سلام، وقعه جميع رؤساء المنطقة في قمة مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) في هافانا في يناير 2014.
وأضاف أن الحكومة الكوبية أدانت الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وبعض حلفاء الناتو ضد سوريا ونددت بأن هذا العمل "أحادي الجانب" ولم يستند إلى اي أدلة.
وأبرز علاقات كوبا مع بيرو، لا سيما تضامن الجزيرة الكاريبية في أوقات الكوارث الطبيعية. وقال، "نحن نعلم أن الشعب البيروفي قد استنكر الاعتداءات ضد كوبا في الأيام الأخيرة".
وأشار إلى أنه في حالة البرازيل، فإن الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا هو سجين سياسي وطالب بالإفراج عنه فورا.
وفيما يتعلق بالعملية الانتخابية القادمة في 19 أبريل في كوبا، قال إن الأجيال الجديدة، جنبا إلى جنب مع الحزب الشيوعي، ستحتفل بالنصر ضد عدوان المرتزقة في بلايا جيرون (خليج الخنازير).