هافانا، 20 أبريل/نيسان 2018 (راديو هافانا كوبا) : اعرب الأمين العام للحزب الشيوعي الكوبي والرئيس المنتهية ولايته راؤول كاسترو ، عن تمنياته بالنجاح المطلق للرئيس الكوبي الجديد ميغيل دياز كانيل ، على الفضائل والخبرة والتفاني في العمل الذي أظهره في حياته السياسية.
وفي الخطاب الذي القاه في ختام الجلسات التأسيسية للمجلس التشريعي التاسع للبرلمان، قام رئيس الدولة السابق بإعادة سرد المسيرة السياسية لدياز كانيل منذ تخرجه عام 1982 كمهندي إلكتروني من جامعة "مارتا ابريو" الواقعة في محافظة فيا كلارا الوسطى، حتى أنتخابه عام 2013 كالنائب الاول لرئيس مجلسي الدولة والوزراء لجمهورية كوبا.
وشدد راؤول كاسترو على انه سيقوم في دعم الرئيس الجديد في ممارسة الاجراءات الدستورية للدفاع عن وحدة الثوريين.
وأعرب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يوم الخميس ال 19 من ابريل عن ثقته بأن القادة الجدد للجزيرة سيواصلون المضي على طريق الثورة الاشتراكية التي أطلقها الراحل فيدل كاسترو عام 1959.
وفي حديثه عن الرئيس الجديد، ميغيل دياز-كانيل، سلط الضوء على إخلاص خليفته للثورة والحزم السياسي.
وقال إن "انتخاب دياز- كانيل ليس صدفة. ليس لدينا شك في أنه سينجح بشكل كامل في أداء مهمته بسبب فضائله وخبرته وتفانيه في العمل".
وفي خطابه أمام المشرعين في البرلمان الكوبي، قدر راؤول كاسترو أعمال دياز- كانيل عندما كان أمينا أول للحزب في ولايات هولغوين وفيلا كلارا، ووزيرا للتعليم العالي، ونائبا أول للرئيس.
وفيما يتعلق بنائب الرئيس الأول الجديد سلفادور فالديز ميسا، أشاد الرئيس السابق بعمله كزعيم وحدوي وحزبي خلال العقود السابقة.
وأصر راؤول كاسترو على أن التوجه الجديد للدولة سيركز على مهمة ضمان تعاقب الأجيال وضمان مواصلة الاشتراكية.
وكما قال "يجب عليهم أن يهتموا أكثر بالشباب، لإعدادهم بشكل جيد لتولي المناصب الأعلى في التوجه السياسي للدولة".
وشدد على أن عملية الانتخاب، التي اختتمت الخميس ال 19 من ابريل، حصلت على دعم المواطنين الكوبيين من خلال مشاركتهم الواسعة، حيث دافعوا عن ثورتهم وديمقراطيتهم الاشتراكية.
وبعد ذلك، أشار راؤول كاسترو إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل واشنطن على الجزيرة الكاريبية منذ عام 1962.
وسلط الضوء على القيود والأضرار الناجمة عن تلك العقوبات في تنمية الدولة الكاريبية، مشيرا إلى أن العقوبات المفروضة على المؤسسات التي تجري تعاملات مالية مع هافانا، والقيود على الوصول إلى القروض، والعوائق الموضوعة في وجه المستثمرين الأجانب ، ما هي إلا بعض الأضرار.
واستدعى الرئيس الكوبي السابق أستعادة العلاقات الدبلوماسية بين هافانا وواشنطن خلال إدارة باراك أوباما، مشيرا إلى أن "ذلك أثبت أنه بالرغم من الخلافات السياسية، إلا أنه من الممكن أن يتم تحقيق تعايش متحضر ومثمر".
وانتقد تراجع العلاقات الثنائية بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، واصفا قرار تعزيز الحظر على كوبا في يونيو عام 2017 بأنه "مهين".
وانتقد راؤول كاسترو "لهجة الهجوم والوعيد" التي تنتهجها الحكومة الأمريكية الحالية و"حجج الهيمنة الجديدة" التي طرحتها خلال القمة الثامنة الأخيرة للأمريكيتين في بيرو.
كما انتقد "السبب غير المبرر" لسحب موظفي السفارة الأمريكية لدى هافانا وعملية ترحيل الدبلوماسيين الكوبيين من واشنطن، على خلفية الهجمات الصوتية المزعومة.
وأكد راؤول كاسترو "لا نحتاج إلى تلقي دروس من أحد بشأن حقوق الإنسان، خاصة من الحكومة الأمريكية،" مضيفا أن "أي استراتيجية تهدف للإضرار بالثورة من خلال المواجهة أوالإغراء محكوم عليها بالفشل، وسيتجاهلها الشعب الكوبي".
وقدم شكره للمؤيدين الدوليين وأدان الهجمات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على الأهداف السورية، قائلا "من المؤسف أن التحركات الأحادية قد أصبحت عملا روتينيا ضد دول منطقة الشرق الأوسط".
واعتلى الرئيس المنتخب حديثا دياز-كانيل المنصة بعده وأكد أن السياسة الخارجية الكوبية لن تتغير لأن هافانا "لن تقدم تنازلات، ولن تتفاوض على مبادئها، ولن تقبل بأي ضغوط."