هافانا، 23 أبريل/نيسان 2018 (راديو هافانا كوبا) : اختتم رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو يوم الأحد زيارة رسمية لكوبا، تم خلالها التصديق على الروابط العميقة للصداقة والوحدة والتعاون بين البلدين.

وكان على توديعه في مطار هافانا الدولي، وزير العلاقات الخارجية برونو رودريغيز.

والتقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم السبت، في أول نشاط عام له منذ انتخابه رئيسا لكوبا.

وحظي مادورو الذي وصل إلى هافانا ليلة الجمعة، باستقبال في قصر الثورة حيث تفقد حرس الشرف، ثم عقد الرئيسان اجتماعا خاصا.

وكان برفقة مادورو كل من وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريازا، ونائب الرئيس لشئون التنمية الاجتماعية، وزير التعليم الياس خواو، ووزير النفط والطاقة مانويل كويفيدو.

وفي حديث أمام وسائل الإعلام، قال الرئيس الفنزويلي إنه جاء إلى كوبا "من أجل تجديد الأمل ومشاطرة الحلم"، بعد انتخاب دياز كانيل رئيسا لكوبا يوم الخميس الماضي.

وأضاف "يجب أن نطمح للمستقبل، ولا سيما من خلال التطلع لعشر سنوات قادمة، والعمل على ما يمكننا عمله، وما هو ضروري لشعوبنا. لقد جئنا لإرساء أساس عميق لوحدتنا السياسية والمعنوية والأخلاقية ، وفوق كل هذا وحدتنا الاقتصادية".

وأشار مادورو إلى أنه تحدث مع الرئيس الكوبي الجديد ليس فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية فحسب، بل أيضا حول الوضع الحالي في أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وقبيل لقائه مع الرئيس الكوبي الجديد، قام مادورو بزيارة ضريح البطل الوطني الكوبي خوسيه مارتيه، حيث وضع أكليلا من الزهور على نصب بساحة الثورة بالعاصمة هافانا.

وهذا هو أول نشاط عام يقوم به دياز كانيل منذ انتخابه رئيسا لكوبا بنسبة تصويت بلغت 99.83 بالمائة من أصوات المشرعين بالجمعية الوطنية (البرلمان) التي تضم 604 من المشرعين .

وفي كلمة له، قال الرئيس الكوبي الجديد إن السياسة الخارجية لبلاده ستبقى على حالها ولن تقبل الحكومة الجديدة أية "تنازلات" تتعلق بسيادة كوبا، ولن تقبل أية شروط خارجية، وخاصة من واشنطن.