جنيف، 17 مايو/أيار 2018 (راديو هافانا كوبا) : أدان وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في جنيف، تكثيف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ ما يقرب عن 60 عاما، فضلا عن تطبيقه خارج الحدود الإقليمية.
وفي جلسة تقديم التقرير الوطني للاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان، أكد برونو رودريغيز، أن هذه السياسة تسبب الحرمان ولا تزال تشكل العقبة الرئيسية أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وشدد الوزير الكوبي على أن هذه السياسة الغير العادلة، التي رفضها المجتمع الدولي، تنتهك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتمثل انتهاكا صارخا وواسعا ومنهجيا لحقوق الإنسان للشعب الكوبي.
وأكد أن الحصار يعتبر بمثابة عمل إبادة جماعية في ضوء اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية التي تم الموافقة عليها في عام 1948.
وطالب وزير خارجية كوبا بعودة الأراضي التي تحتلها الولايات المتحدة والتي حولتها إلى قاعدة بحرية في خليج غوانتانامو، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بمركز احتجاز ترتكب فيه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وأعمال التعذيب.
كما أدان الحملات السياسية والإعلامية ضد كوبا، التي تشوه الواقع الكوبي، وتسعى إلى تشويه سمعة البلد وإهمال الإنجازات التي لا جدال فيها في مجال حقوق الإنسان.
ورفض برونو رودريغيز التلاعب في جنيف بقضية حقوق الإنسان لأغراض سياسية.
وقامت 140 دولة بإلقاء الكلمات خلال تقديم التقرير الوطني لكوبا أمام آلية مجلس حقوق الإنسان، وبعد ذلك شكر وزير خارجية البلد الكاريبي على "التوصيات المقدمة على أساس احترام مبادئ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، ورفض محاولات التلاعب بهذه القضية.
اعتبر الوزير الكوبي انه "من المؤسف أن بعض الدول تواصل التلاعب بقضية حقوق الإنسان لأغراض سياسية، بالإشارة للولايات المتحدة، حيث قال انه ليس لدى هذا البلد الجبار أي سلطة أخلاقية، بل على العكس، هم مؤلفو انتهاكات واسعة النطاق وموثقة توثيقاً جيداً لحقوق الإنسان.
ودافع الوزير عن أن "الحوار المحترم، مع الالتزام بمبادئ الموضوعية والنزاهة وعدم الانتقائية، واحترام حق تقرير المصير لكل شعب في تقرير نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ونموذج التنمية، يعتبران الدعم الأساسي للتعاون الدولي في هذه المسألة".
