هافانا، 30 مايو/أيار 2018 (راديو هافانا كوبا) : قامت السلطات الكوبية بقيادة الرئيس ميغيل دياز كانيل بتقييم تأثير الأمطار الغزيرة في غرب ووسط الجزيرة الكاريبية ، مما خلف أضرارًا مادية أدت إلى إجلاء آلاف الأشخاص.
وخلال اجتماع للحكومة الكوبية، ناقش الرئيس الكوبي مع الوزراء وكبار المسئولين، وجهات النظر عبر دائرة تلفزيونية مع سلطات المحافظات الوسطى، الأكثر تضررا من الأمطار من العاصفة شبه الاستوائية ألبرتو.
وقال الرئيس ميغيل دياز كانيل، "علينا العمل معا والخروج من هذه المحنة أقوى مما كنا"، مضيفا "خبرتنا تقول لنا إنه مع تغير المناخ سوف تحدث هذه الحالات بشكل متكرر، لذلك يجب أن نكون مستعدين ونكون قادرين على الاستجابة لكل واحدة منها".
وقد أفاد وزير الطاقة والمناجم ألفريدو لوبيز، أن حوالي 43 ألف منزل ليس لديه خدمة للكهرباء في وسط الجزيرة الكاريبية، بينما يتم الحفاظ على عمل تحديد وتقدير تأثير هذه الظاهرة.
وكانت لدة محافظات سانتي سبيريتوس وفيا كلارا وسيينفويغوس، أعلى معدل للأمطار التراكمي ، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بعشرات المنازل والبنية التحتية للطرق جراء فيضان الأنهار والخزانات التي أصبحت مليئة بالمياه.
ولقى أربعة أشخاص مصرعهم على مدى اليومين الماضيين جراء الهطول الغزير للأمطار المصاحب للعاصفة شبه الاستوائية ألبرتو التي أدت إلى فيضانات عارمة في المحافظات الوسطى، فضلا عن إلحاق أضرار بطرق وجسور ومنازل ومؤسسات حكومية.
وأفادت وسائل الإعلام الكوبية، بأن الضحايا الأربعة لقوا حتفهم بسبب تصرفات متهورة مثل السير على الأقدام في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات والسباحة في الأنهار ذات التيارات القوية.
وذكر وزير الداخلية خوليو غانداريلا، "لدينا أربعة أشخاص لقوا مصرعهم حتى الآن، شخصان في محافظة سييغو دي أفيلا وشخص في سانتي سبيرتوس وآخر في فيا كلارا بسبب السلوك المتهور".
وعلى مدى الأيام الأربعة الماضية، أثرت الأمطار الغزيرة على المحافظات الغربية والوسطى وغطت مياه الفيضانات آلاف المنازل. وتم إجلاء أكثر من 51 ألف كوبي من هذه المناطق المتضررة.
وأفاد الاجتماع الحكومة الكوبية بأن حوالي 1384 منزلا قد تضرر حيث إنهار 174 منها تماما. وما زال أكثر من 43 ألف شخص يعانون من انقطاع الكهرباء في عدة محافظات.
وتسببت الفيضانات العارمة في تسرب نفطي بأحد مصافي النفط الرئيسية بالبلاد وتقع هذه المصفاة في مدينة سيينفويغوس، حيث تمكنت السلطات المحلية من السيطرة على التسرب النفطي.
وكان الضرر كبيرا في القطاع الزراعي، حيث تضررت محاصيل الأرز والفاصوليا والتبغ والموز على نحو خاص.