هافانا، 18 يوليو/تموز 2018 (راديو هافانا كوبا) : اكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في خطابه في الجلسة الختامية للطبعة ال 24 لاجتماع منتدى ساو باولو في هافانا، أن افضل تكريم للقائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو، سيكون من خلال وحدة الأحزاب اليسارية والحركات السياسية التقدمية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.
وشدد دياز كانيل على أن اليسار في المنطقة يواجه تحدي إنقاذ الإنجازات المحرزة ، ولهذا السبب من المهم العودة إلى أفكار فيدل كاسترو لتكامل المنطقة، الذي كان مع الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مؤسسي منتدى ساو باولو عام 1990.
وتذكر الرئيس الكوبي كيف فكر الزعيم الكوبي الراحل ونظّم ثورة الأول من يناير من العام 1959 وأعطى كرامة لكوبا ، وجلب الأمل للبشرية واجه الإمبريالية الأمريكية، كما شدد على أن فيدل كاسترو ذكّر بأن الثورة هي الوحدة ، وأن هذا هو أحد مفاتيح فهم كيف نجحت كوبا في التصدي للعدوان الخارجي من جميع الأنواع.
وأصر دياز كانيل على أهمية الوحدة في مواجهة الوضع الدولي الحالي ، الذي يتميز بتهديدات متزايدة للسلام والأخطار على بقاء الأنواع البشرية في عالم تلتهمه الرغبة في الربح وسباق التسلح.
أكد أنه في كوبا لا توجد تقلبات رأسمالية او تنازلات من أي نوع لأولئك الذين يسعون بطرق مختلفة لإبعاد كوبا عن المواقف الدولية التاريخية للثورة. في حين اكد ان هافانا لن توقف مواقفها المناهضة للإمبريالية وستحافظ على مبادئها للتضامن والأممية.
كما اكد الرئيس الكوبي على التزام بلاده بدعم القضايا النبيلة للعالم والقوى التقدمية، من أجل بناء منصة لمكافحة الهيمنة.
وأعرب دياز كانيل عن تضامنه مع الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، الذي ما زال مسجونًا.
وأكد أن كوبا تدعم الحكومة الشرعية والديمقراطية لرئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو ، الذي يقاوم مع شعبه عملية زعزعة الاستقرار والتقدم في الدفاع عن الإنجازات الشعبية.
أعرب عن دعمه لنيكاراغوا وحركة الاشتراكية بقيادة الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، وهو زعيم من السكان الأصليين الذي يتقدم في استعادة الثروة الطبيعية، وتحسين الظروف المعيشية والدفاع عن الثقافة الأصلية.
وألقى الأمين العام المساعد للحزب الشيوعي الكوبي خوسيه رامون ماتشادو فينتورا كلمة سلط فيها الضوء على كفاح المنطقة ضد الاستعمار والإمبريالية حيث أشار قائلا: " في مواجهة الخطة التقسيمية للولايات المتحدة ، سنفرض خطتنا للوحدة الوطنية والثورية والاشتراكية. نحن ملتزمون بتاريخنا وكفاح محرري القارة الأمريكية من أجل الكرامة وللحفاظ على الوحدة التي تحققت في كوبا والعمل، دون راحة، للمساهمة في ما تحتاجه أمريكا اللاتينية. إن كوبا والحزب الشيوعي يضعان أنفسهما تحت تصرف كل نضال من أجل الوحدة السيادية الحقيقية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ولصالح أي قضية عادلة تفيد شعوب العالم".
وابرز ماتشادو فينتورا أهمية منتدى ساو باولو في مواجهة الأشكال الجديدة التي تستخدمها الولايات المتحدة من أجل إعادة هيمنتها.
وأضاف قائلا: " والآن تأتي محاولة استعادة الهيمنة من يد اليمين المتطرف ألأكثر عدائية وعدوانية، مدركين أن مطالب الربح من رأس المال الكبير يتم إنتاجها في عالم أكثر قدرة على المنافسة، مع تقوية اللاعبين العالميين الآخرين وتصميمهم على احتلال الأماكن التي يدعون أنها ملك لهم، وفي الظروف التي يعمل فيها مركز القوة الرئيسي، الولايات المتحدة بطريقة خطرة وأحادية الجانب وغير مسؤولة، لأنها تعلم أن قوتها العالمية في تراجع".