هافانا، 13 أغسطس/آب 2018 (راديو هافانا كوبا) : يشارك ملايين من الكوبيين اعتبارا من اليوم وحتى ال 15 من نوفمبر المقبل، في عملية المشاورات بشأن مسودة الدستور الكوبي الجديد.
وستعقد اجتماعات في مراكز العمل والأحياء في جميع أنحاء كوبا، حيث يمكن للمواطنين تقديم الآراء والاقتراحات بشأن النص، الذي تمت الموافقة عليه في شهر يوليو الماضي في الجمعية الوطنية لسلطة الشعبية.
وهذه المسودة التي تقوم بإصلاحات كاملة للدستور المعمول به منذ عام 1976، تصادق على الطابع الاشتراكي لكوبا والدور القيادي للحزب الشيوعي في مجتمعه ، بينما تقترح تغييرات في هيكل الدولة.
ويقوم أكثر من 15 ألف شخص بتنظيم المشاورات، وسيكون لديهم خلال هذه الأشهر مهمة إجراء في الميدان المشاورة الشعبية على النص المكون من ديباجة و 224 مادة، اي 87 أكثر من الدستور الحالي، مقسمة إلى 11 عنوانا و 24 فصلا و 16 قسما .
وفي بداية شهر سبتمبر، سيتمكن الكوبيون الذين يعيشون في الخارج من الانضمام إلى النقاش حول مسودة الدستور الجديد ، في عملية غير مسبوقة خلال ستة عقود من الزمن من انتصار الثورة.
هذا وقد دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل جميع مواطني البلاد للتحضير الجيد بشأن المشاورة الشعبية حول مسودة الدستور الجديد.
واكد دياز كانيل أن التحضير الفردي سيكون له وزن مهم بالنسبة للمشاورة الشعبية ، حيث أنه لدى مسودة الدستور العديد من التغييرات والعديد منها جريء للغاية.
وشدد الرئيس الكوبي على أن المقترحات الشعبية ستؤدي إلى وجود دستور جديد أكثر قوة، وهو أمر ضروري لتعظيم مشاركة الناس في العملية.
من جانبه أكد إرنستو سوبيرون مدير الشؤون القنصلية والكوبية المقيمون بالخارج في وزارة الخارجية، في تصريحات للصحافة في هافانا، انه ستتاح الفرصة لجميع الكوبيون المقيمون في كوبا أم لا ، للمشاركة في المناقشات حول مسودة الدستور الجديد.
وقال إن ذلك حدث غير مسبوق في تاريخ الثورة الكوبية، مؤطرة بإرادة الحكومة للحصول على رأي الكوبيين، بغض النظر عن مكان وجودهم جغرافيا.
وأوضح مدير الشؤون القنصلية وشئون الكوبيين المقيمون بالخارج، أنه كلما زادت المشاركة داخل البلد وخارجه، زاد نجاح المشاورة، لأن بناء دستور جديد يتطلب تدخل العديد من المعارف.
وفقا لارنستو سوبرون، لنه من أجل تسهيل مساهمة المعايير من قبل المقيمون الكوبيون في خارج البلاد، سيتم تمكين قسم على موقع "الأمة والهجرة" التابع لوزارة العلاقات الخارجية.