هافانا، 14 أغسطس/آب 2018 (راديو هافانا كوبا) : كان التجديد والشمولية والضرورة من أهم الصفات المذكورة في مناقشات اليوم الأول من عملية المشاورة بشأن مسودة الدستور الجديد لكوبا، الذي عقد يوم الاثنين ال 13 من أغسطس/آب في مختلف مراكز العمل في جميع أنحاء كوبا.
وفي هافانا قدم العاملون في مركز بحوث تحسين الثروة الحيوانية المدارية الآراء والمقترحات في ممارسة صريحة للديمقراطية ومشاركة المواطنين، حيث ساد الاحترام والود.
وأوضحت ناميبيا دياز، أحد الباحثين في المركز الواقع في العاصمة هافانا، أن كوبا تحتاج في السياق الحالي إلى السير إلى جانب العالم دون أن تفقد مبادئ العدل والمساواة والالتزام، بما يتماشى مع معايير العمال الآخرين الذين قدروا إمكانية البناء معا لمستقبل الأمة.
وكانت واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في اليوم الأول من المشاورات التي تختتم ال 15 من نوفمبر المقبل، بلا شك، المادة 68 من مسودة الدستور الجديد بشأن الزواج المتساوي، حيث يعتقد البعض أنها علامة على العدالة الاجتماعية للثورة، على النقيض من الآخرين الذين يترددون في بين الناس من نفس الجنس.
من جانبه أشار المؤرخ وعضو البرلمان الكوبي أيدوارود تورريس كويفاس في تصريحات خاصة لإذاعة هافانا كوبا قائلا: "في المقام الأول هي الممارسة الأساسية لأي إصلاح دستوري ، نحن نتحدث عن القاعدة الرئيسية للجمهورية التي تنبثق عنها جميع القوانين الأخرى. هذه اللحظة تعني أننا وصلنا إلى مستوى نضج من التحليل الفريد نطلب أن يشارك الجميع ، كل فكرة يمكن أن تكون مهمة، كل فكرة يمكن أن تساعد في جعل الدستور أفضل لأن الدستور يجب أن يكون القاعدة العليا وانعكاسا للواقع، وفي الوقت نفسه، القاعدة التي تحكم كل هذه الحقيقة البشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية".
وتم استدعاء الرجال والنساء والعمال والطلاب والأشخاص بشكل عام للتفكير بصوت عالٍ في أكثر من 135 ألف اجتماع تم التخطيط لها في جميع أنحاء كوبا، في ما سيكون تمريناً سياسياً وديمقراطياً غير مسبوق .
