هافانا، 25 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا) - حثت مجموعة الضغط "إنغيج كوبا" وزارة الخارجية الأمريكية مجدداً على إعادة دبلوماسييها إلى سفارتها لدى كوبا، بعد أن خفضت الوكالة الفدرالية مستوى تحذير السفر إلى الدولة الكاريبية.
وقامت الإدارة الأمريكية يوم أمس الخميس بتخفيض مستوى تحذير السفر إلى الأمة المجاورة (كوبا)، من المستوى الثالث (إعادة النظر في الرحلة) إلى المستوى الثاني (اتخاذ الاحتياطات الإضافية)، في ترتيب يتضمن أربعة أنواع من التوصيات (الأول يدعو إلى اتخاذ احتياطات عادية والرابع يدعو إلى عدم السفر).
وفي تبريرها للمستوى الثاني، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى المشكلات الصحية التي أبلغ عنها الدبلوماسيون الأمريكيون في هافانا، والتي تصفها واشنطن بأنها هجمات، وعلى الرغم من أنه قد مرت 3 أشهر على التحقيق فإن أسباب هذه المشكلات الصحية والمسؤولين عنها ما زالوا مجهولين.
وقال رئيس مجموعة الضغط "إنغيج كوبا" جيمس وليامز "كان هناك تناقض واضح في رد إدارة دونالد ترامب على المشكلات الصحية في كوبا مقارنة بالصين، في إشارة إلى أن المشكلات الصحية التي تم الإبلاغ عنها في الجزيرة الكاريبية (كوبا) قد تم الإبلاغ عنها في العملاق الآسيوي (الصين).
وكان رئيس المجموعة التي تدعو إلى رفع الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على الدولة المجاورة (كوبا) منذ أكثر من 55 عاماً من الزمن قد قال في بيان إنهم سعداء باتخاذ وزارة الخارجية الأمريكية الخطوة الأولى لتصحيح ذلك.
وأوضح في البيان "يجب أن يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بصحة وسلامة الأمريكيين بمقتضى الحقائق وليس بمقتضى السياسة".
وأعادت مجموعة الضغط "إنغيج كوبا" إلى الأذهان أن الحكومة الأمريكية قامت في العام الماضي بتخفيض عدد موظفي السفارة في هافانا من 50 إلى 14 موظفاً، وطردت 60 بالمائة من الدبلوماسيين الكوبيين العاملين في السفارة الكوبية لدى واشنطن.
واعتبر وليامز أنه لمن المهم السماح للخدمة الخارجية بالقيام بعملها، الأمر الذي سيعود بالنفع على الأمريكيين والكوبيين.
من جانبه، قال رئيس وكالة "كوبا إيدوكاشونل ترافيل"، وهي وكالة تنظم رحلات التبادل بين البلدين، إن أكبر جزر الأنتيل (كوبا) تظل واحدة من أكثر الدول أماناً في العالم، ورحب بتخفيض مستوى تحذير السفر إلى كوبا.
وقال في بيان إن "هذا القرار هو قرار رائع في عملية تتسم بدرجة كبيرة من التسييس والقلق والتكهنات التي أدت إلى اتخاذ تدابير مفرطة من جانب وزارة الخارجية الأمريكية".
وبالنظر إلى أن القرار الأول بشأن رفع مستوى تحذير السفر إلى كوبا له دوافع سياسية، فإن حكومة الولايات المتحدة تصحح خطأها من خلال اعتبارها بأن الأمريكيين لا يحتاجون إلى إعادة النظر في السفر إلى كوبا للبقاء على قيد الحياة، على حد قوله.