هافانا، 25 آب/أغسطس (راديو هافانا كوبا) - اختتم أعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني للكنائس الأمريكية يوم أمس الجمعة زيارتهم إلى كوبا، حيث أفصحوا عن أملهم في الاستئناف الفوري لعملية إعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا.
وخلال زيارة إلى كوبا استغرقت 3 أيام، قام رجال الدين الأميركيون، إلى جانب أعضاء مجلس الكنائس الكوبية، بالتباحث حول القضايا المتعلقة بالعلاقات الأمريكية-الكوبية، التي توحد المؤسستين.
وقد احتفلوا أيضاً بالذكرى السنوية الـ 70 لمجلس الكنائس العالمي، وأقاموا مراسم عبادة خاصة في العاصمة الكوبية هافانا، وعقدوا اجتماعات تتعلق بالأعمال الداخلية للمجلس الوطني للكنائس الأمريكية.
وخلال مؤتمر صحفي عقدوه لدى وصولهم إلى أكبر جزر الأنتيل، قام رجال الدين الأمريكيون إلى جانب رجال الدين الكوبيين بإصدار بيان مشترك أعربوا فيه عن قلقهم إزاء التقليص الكبير لعدد موظفي السفارة الأمريكية في هافانا.
وأردفوا أن هذا الإجراء الذي اتخذته إدارة واشنطن يؤثر سلباً على العائلات الكوبية ويعرقل تبادل الأشخاص بين البلدين.
وكان القسيس أنطونيو سانتانا رئيس مجلس الكنائس الكوبية، قد أكد من جديد على استعداد هاتين المنظمتين لمواصلة العمل من أجل إعادة عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، والتي بدأها في ديسمبر من عام 2014 الرئيس الكوبي آنذاك، راؤول كاسترو، والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما.
وفي غضون ذلك، أعرب جيم وينكلر، السكرتير التنفيذي للمجلس الوطني للكنائس الأمريكية، عن أسفه إزاء الجمود الحالي في المحادثات الثنائية الناجم عن السياسة الحالية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعبّر عن أمله في الوقت نفسه بالاستئناف الفوري لهذه المحادثات.
ولفت أيضاً إلى أن عدداً كبيراً من الناس داخل الأراضي الأمريكية يطالبون برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن على كوبا منذ نحو 60 عاماً.
وقال وينكلر إن هذا النضال يعني أيضاً التزاماً قوياً من جانب المجلس الوطني للكنائس الأمريكية، الذي يراهن على بناء عالم تسوده العدالة الاجتماعية، والمحبة بين الشعوب ووحدة الكنائس.
الجدير بالذكر أن مجلس الكنائس الأمريكية يحظى بـ 100 ألف مجموعة محلية مكوّنة من حوالي 40 مليون من المؤمنين المسيحيين والبروتستانت.