هافانا، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2018 (راديو هافانا كوبا) : طلبت كوبا من الأمين العام للأمم المتحدة بأجراء تحقيق دقيق وعاجل في الحدث المناهض للكوبيين الذي تديره الولايات المتحدة في هذه المنظمة العالمية.
وفي بيان رسمي صدر عن وزارة العلاقات الخارجية، طلبت إجراء تحقيق بطريقة محترمة بشأن ما نظمته واشنطن لمهاجمة سلطات هافانا بشأن موضوع حقوق الإنسان، واعتماد التدابير ذات الصلة ومنع الأعمال العدوانية ضد الدول ذات السيادة.
وأكد البيان الرسمي أن هذا النوع من الإجراءات هدف تقديم ذرائع للحفاظ على الحصار وتكثيفه، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا ومنهجيا لحقوق الإنسان لجميع الكوبيين. كما اكد انه ليس لدى حكومة الولايات المتحدة سلطة أخلاقية على الإطلاق لانتقاد كوبا.
وأشار البيان، " وبدلاً من القلق بشأن "السجناء السياسيين" المزعومين الذين يزعمون أنهم موجودون في كوبا، فعليهم أن يفعلوا ذلك لانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في أراضيهم. في كوبا لا يوجد سجناء سياسيون منذ انتصار الثورة في عام 1959".
وبالإضافة إلى رفض ما يعتبر مهزلة، أكد بيان وزارة الخارجية انه وفي الاستفزازات شارك فيها الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، والرئيس السابق لقسم رعاية الولايات المتحدة في هافانا، المرتبطين بأشخاص عديمي الجنسية المعروفين من كشوف مرتبات مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة الخارجية الأمريكية.
وسلط البيان الضوء على الرفض الصريح لـ 11 بلدا إزاء الاستفزازات في الأمم المتحدة والدعم الذي تلقته كوبا من الممثلين الدائمين لبوليفيا وفنزويلا ونيكاراغوا.
ونددت وزارة الخارجية الكوبية بأن البيت الأبيض انتهك قواعد استخدام غرف ومساحات الأمم المتحدة، التي تعتزم وزارة الخارجية الأمريكية استخدامها مرة أخرى كمحافظة خاصة بها.
ولفت بيان وزارة الخارجية الانتباه أيضا إلى أن هذا العمل المناهض للكوبيين وقع قبل أسبوعين فقط من التصويت في ال 31 أكتوبر في الجمعية العامة على مشروع القرار الذي سوف تقدمه كوبا بشأن الحاجة إلى إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة ضد هافانا.
كما أكد البيان "ومما يبعث على القلق بوجه خاص أن "الحدث" المناهض لكوبا قد سمح به في المقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة وأنه عقد في يوم الأغذية العالمي، وبالذات الدولة التي صوتت ضد قرار "الحق في الغذاء" لمجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة".
واستنكرت وزارة الخارجية أن أي إجراء من هذا النوع لا يمكن اعتباره وفقا لأهداف ومبادئ المنظمة، ولا يتصل بعملها، عندما يكون موجها تحديدا ضد استقلال وتقرير مصير دولة عضو، وفي إطار حملة العداء والتهديدات ضد كوبا، التي ينتقدها المجتمع الدولي تكررا ومرارا.