هافانا، 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018 (راديو هافانا كوبا) : استنكر وزير الخارجية برونو رودريغيز باريا يوم الأربعاء توزيع حكومة الولايات المتحدة ثمانية تعديلات على القرار الكوبي ضد الحصار المفروض، والذي سيتم التصويت عليه الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى إعداد وثيقة أخرى تم تعميمها من قبل وزارة الخارجية الامريكية، بهدف الضغط على الدول الأخرى لتعديل سلوكها لدعم مشروع القرار الذي قدمته كوبا والذي يحظى بدعم عام كامل من العالم بأسره، الوثائق التي وصفها بأنها "مناورة دبلوماسية" تهدف إلى تبرير الحصار بذرائع كاذبة.
وقال الوزير الكوبي في مؤتمر صحفي في مقر الوزارة في العاصمة الكوبية هافانا، أن كثيرا ما تهاجم حكومة الولايات المتحدة الأمم المتحدة وتجعل من الصعب عليها تنفيذ ولاياتها.
وأشار "انه يضاف إلى هذا التصعيد ضد كوبا الذي ندينه، المزيد من الأنصار في الحكومة الأمريكية مع تاريخ طويل من الاعتداءات على الجزيرة الكاريبية.
وأكد وزير الخارجية انه من بين الحقائق التي تُظهِر ارتفاع الخطاب والتصرف العدواني للولايات المتحدة، وهو ما حدث في ال 29 سبتمبر 2017، عندما قام وزير الخارجية الأمريكي بإعطاء الامر بطرد الدبلوماسيين الكوبيين، وعندما أصدرت السفارة الأمريكية في هافانا في ال 5 أكتوبر بياناً لإعلام الكوبيين بأقفال الخدمات القنصلية في كوبا وأنهم لا يستطيعون ضمان هذه الخدمات.
كما أشار انه في ال في 15 أبريل 2018، أشار نائب الرئيس الأمريكي إلى كوبا بطريقة عدوانية وعدائية وغير محترمة، مما تكرر ذلك في ال 4 يونيو في منظمة الدول الأمريكية وال 14 يونيو في المؤتمر الدولي السنوي الذي يتناول العلاقة الإسبانية في الولايات المتحدة.
وأيضا، في ال 19 سبتمبر، قال السفير الأمريكي لدى منظمة الدول الأمريكية إنه يجب أن يكونوا بأشد الصرامة ضد كوبا لأنهم "جميعهم متساوون"، وقال في إشارة واضحة إلى الدول الشقيقة الاخرى". كما وفي ال 8 أكتوبر، أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن العالم يدرك أن النموذج الكوبي لم يعد يعمل لأحد.
كما شجب وزير خارجية كوبا بهجمات الولايات المتحدة على بلاده في اجتماعات الأمم المتحدة، وقال انه انتهاك واضح لأهداف وميثاق هذه المنظمة الدولية.
وأشار برونو رودريغيز ان وزير خارجية الولايات المتحدة قد ادلى بتصريحات ال 23 من أكتوبر حيث قال ان وفدا من الدبلوماسيين الكوبيين أطلق "نوبة غضب طفولية" في اجتماع ترعاه الولايات المتحدة في المنظمة الدولية.
وأكد برونو رودريغيز مجددا أن الوفد الكوبي سوف يمارس حقه في المشاركة في أي اجتماع يتعلق بكوبا في تلك المنظمة الدولية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة حاولت في السابع من نوفمبر 2006 بتعديل القرار ضد الحصار، ولم يحظ أي خيار لاتخاذ قرار بشأن التعديل الذي قدمته الولايات المتحدة بدعم أكثر من ثلثي الحاضرين وفقط 51 دولة صوتت ضده.
كما قال إن الولايات المتحدة هي الدولة الأقل أخلاقية في التعامل مع قضية حقوق الإنسان، لأن "من المعروف وجود أطفال يتم تعذيبهم في القاعدة البحرية لغوانتانامو، وهي أرض احتلتها الولايات المتحدة بشكل غير قانوني من كوبا".
واكد أيضا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ترفض منذ عام 1997 النظر في الاتهامات التي لا أساس لها بشأن موضوع حقوق الإنسان في كوبا، الشيء الأكثر أهمية هو أنه في التعديلات التي قدمتها الولايات المتحدة الليلة الماضية، يتم فيها استخدام نفس المحتوى من القرارات المذكورة أعلاه التي رفضتها الجمعية العامة.
وأضاف انه سيكون من المثير للاهتمام إذا وافقت حكومة الولايات المتحدة على مناقشة في الجمعية العامة، وأشار "إن تعديلات الولايات المتحدة، إذا لم تكن حدثًا سياسيًا خطيرًا، ستثير الضحك. لديهم عبارات تعطي الانطباع بأن شخصًا قد فقد عقله".
كما أشار الوزير الكوبي الى أنه من المجحف أن يجرؤ بلد لديه نمط متواصل من التمييز على كتابة عبارة تسيء إلى ذكاء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.