هافانا، 14 ديسمبر/كانون الأول 2018 (راديو هافانا كوبا) : أفتتح الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل مؤتمر القمة السادس عشر للتحالف البوليفاري للشعوب القارة الامريكية – معاهدة التجارة بين الشعوب (البا) في هافانا، حيث أشار "من منا لا يتذكر أن 14 ديسمبر 2004، وصل إلى مسرح كارل ماركس فيدل كاسترو الذي وضع على صدر القائد الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز وسام "كارلوس مانويل دي سيسبيديس".
وذكر الرئيس الكوبي انه في 14 ديسمبر 2004 عندما تأسس التحالف البوليفاري، وكانت كوبا طرفا فيها، "من منا يستطيع أن ينسى فرحة رؤية فيدل وتشافيز يوقعان على مذكرة ولادة مشروع التكامل الجديد".
وأشار دياز كانيل الى الإنجازات التي حققها هذا التحالف خلال ال 14 عاما من تأسيسه، وتذكر في رحلة عبر تاريخ المشروع الاندماجي لأمريكا اللاتينية، السنوات الخمس الأولى لهذه الكتلة التكاملية وتغيير الاسم الذي أدى إلى دخول بوليفيا وقال: "لم يعد بديلًا، بل تحالفًا مع مساهمات بوليفيا لتصبح عدد الدول الأعضاء فيه تسعة".
وأشار إلى الإنجازات التي تحققت خلال هذه العقود مثل إعلان بلدان حرة من الأمية، في حالات فنزويلا (2005) وبوليفيا (2008) ونيكاراغوا (2009). وتقدم برنامج معالجة العيون للأشخاص الفقراء في عدد كبير من دول المنطقة، التي أعادت الرأي إلى أكثر من 5 ملايين شخص، ويتم تدريب أكثر من ألفي شاب من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا كأطباء مجتمعين على مهنة اجتماعية عميقة وتدريباً علمياً وتقنياً وأخلاقياً وإنسانياً عالي المستوى في المدرسة الامريكية اللاتينية للعلوم الطبية في هافانا وكاراكاس، وكذا بناء وتدعيم فضاء من الترابط والسيادة والتضامن الاقتصادي من خلال معاهدة التجارة بين الشعوب (سوكري) والبنك (البا) والدفاع الدائم من قبل جميع الشعوب ضد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
وأكد ان "التحالف البوليفاري نموذج تضامن لا شك فيه بيننا لا يوجد مجال للابتزاز". وأشار "نحن ندرك إمكاناتنا الجماعية وفقا لاحتياجاتنا الخاصة لكي نصبح لاعبين حاسمين في عصرنا. نحن بحاجة إلى وضع الموارد المحدودة التي لدينا بشكل أساسي.
وقال الرئيس الكوبي، "إن الوضع الحالي يتطلب المزيد من الوحدة بين بلداننا. القناعة غير القابلة للكسر بأن أمريكا بلد واحد هي أمر حتمي"، وأضاف "إن عدوانية الإمبريالية موجهة اليوم ضد أكثر القيم الحقيقية، وتقاوم هذه الامبريالية التضامن الذي يميزنا".
كما أكد دياز كانيل أنه "حتى مع أوجه القصور، حقق التحالف البوليفاري مشاريع لتوحيد إمكانات الدول الأعضاء لصالح الغذاء والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والتجارة العادلة والثقافة والتعليم والطاقة والصناعة، والتعدين والصحة والاتصالات والنقل والسياحة".
كما سلط الضوء على قناعات "بلادنا" في الدفاع عن السياسات العدوانية للإمبريالية ضد الشعوب التقدمية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وخاصة ضد فنزويلا ونيكاراجوا.
وفي هذا الصدد، أكد: "اليوم أهتم بشكل خاص بإلقاء الضوء على القوة السياسية والمعنوية لتحالفنا ... كما قال فيدل كاسترو، لا يمكن أن نرفض إلا النظام الاقتصادي السياسي العالمي الظالم، الذي يعتزمون فرضه على شعوبنا. دعونا ندافع عن الأفكار النبيلة التي نشاركها في هذا التحالف البوليفاري".