هافانا، 06 فبراير/شباط 2019 (راديو هافانا كوبا) : أصر الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على الحاجة إلى عمل أكثر دقة في المجتمعات المتضررة من الإعصار الذي ضرب البلاد يوم 27 يناير ، من أجل تقليل الأضرار البالغة التي لحقت بسكان العديد من البلديات في هافانا.

وفي اجتماع مجلس الوزراء، لمتابعة أعمال التعافي في العاصمة، دعا دياز كانيل إلى إعطاء الأولوية اللازمة لإعداد المواصفات الفنية لكل منزل، مع مراعاة خصوصيات ظاهرة الأرصاد الجوية هذه.

وقال أن تنظيم وتسهيل العمل يعد أحد القضايا التي تتطلب مزيدًا من الاهتمام بعمل التعافي وأكد في هذا الصدد، أنه يجب تنفيذها بسرعة ولكن في الوقت نفسه مع الجودة المطلوبة.

لفت دياز كانيل الانتباه إلى الحاجة إلى جمع كل التجارب التي عاشها الشعب بعد مرور الإعصار المدمر، الذي سيتم دراسته في وقت قريب، مع التجارب التي تم تجميعها بالفعل من أحداث الطقس السابقة.

من جانبه علن وزير الصحة العامة في كوبا خوسيه إنخيل ميراندا أن حصيلة ضحايا الإعصار العنيف الذي ضرب العاصمة الكوبية هافانا، قد بلغت 6 قتلى فضلا عن المصابين.

قال انخيل ميراندا لوسائل الإعلام: "بكل حزن، توفي شخصان كانا ضمن 13 جريحا في حالة خطرة"، وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط 4 قتلى.

وفي 27 يناير الماضي، اجتاح إعصار عنيف تشكل في خليج المكسيك وصنف من الدرجة الرابعة، غربي كوبا برياح عاتية بلغت سرعتها 100 كم في الساعة.

وكان الإعصار الأقوى من نوعه الذي يضرب كوبا في 80 عاما، حسب خبراء في هيئة الأرصاد الجوية.

وشق الإعصار طريقه لمسافة 11.5 كيلومتر عبر هافانا لمدة 16 دقيقة واتسع محيطه ليصل إلى كيلومتر في بعض مراحل اجتياحه.

تناثر الحطام في شوارع الأحياء الأكثر تضررا في هافانا، ولاسيما في شرق ووسط العاصمة، كما اقتلعت الريح الأشجار وأعمدة الكهرباء، وانقطعت مياه الشرب عن بعض المناطق.