هافانا، 25 أبريل/نيسان 2019 (راديو هافانا كوبا) : ندد وزير خارجية جمهورية كوبا ، برونو رودريغيز، يوم الخميس بأن وزارة الخارجية الأمريكية تقوم بتعبئة الجهود في جميع أنحاء العالم لمهاجمة كوبا اقتصاديًا.
وفي مؤتمر صحفي من هافانا، قال وزير الخارجية إن كوبا ترفض بأشد العبارات التدابير الأخيرة التي أعلنتها الحكومة الأمريكية في 17 أبريل الماضي ، والتي اعلنها مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة جون بولتون.
وقال في هذا المؤتمر، "أن الإجراءات الجديدة لا تلحق الضرر بمصالح الشعب الكوبي فحسب، ولكنها تلحق الضرر أيضا بحرية مواطني الولايات المتحدة وحقهم في إرسال تحويلات مالية إلى أقاربهم واصدقائهم فى كوبا".
وألمح برونو رودريغيز إلى وثائق سرية، تثبت أن الولايات المتحدة قد أصدرت تعليمات إلى سفرائها للتعبير عن الحجج، كتدابير إضافية للحصار، حول وجود ضباط المخابرات العسكرية والكوبية في فنزويلا.
وأفاد رئيس الدبلوماسية الكوبية، أن وثيقة رفعت عنها السرية في الآونة الأخيرة تم التعبير عنها كحجة للتدابير الإضافية ضد كوبا ، ووجود أجهزة الاستخبارات العسكرية في الدولة الفنزويلية. وقال "أن ذلك افتراء مبتذلة أقوم برفضه مرة أخرى".
وأكد أن كوبا ليس لديها قوات عسكرية في جمهورية فنزويلا البوليفارية وأن جون بولتون كاذب مرضي، حيث اتهم وزير الخارجية الكوبي بالإعلان عن وجود 20 ألف عسكري في الأراضي الفنزويلية.
وأضاف برونو رودريغيز، "كذب بولتون حول دور الأطباء الكوبيين في فنزويلا عندما قال إنهم تبادلوا الأدوية للتصويت لصالح (الرئيس الفنزويلي) نيكولاس مادورو".
واستذكر وزير الخارجية الكوبي أن بولتون، في بيانه، قال "يمكننا معا أن ننهي ما بدأ على تلك الشواطئ" ، في إشارة إلى التوغل العسكري المرتزق الذي قامت به الولايات المتحدة في بلايا خيرون (خليج الخنازير) في أبريل من عام 1961 ، حيث هزمتهم كوبا خلال 72 ساعة.