هافانا، 06 مايو/أيار (راديو هافانا كوبا - برنسا لاتينا): أكد مقال نشره السفير اليمني لدى جمهورية كوبا، محمد صالح ناشر، بمناسبة الذكرى السنوية ال 47 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، ان هذه العلاقات اتخذت مسارًا صعوديًا، على الرغم من المسافة الجغرافية بين البلدين وثقافات كل منهما.
وقال السفير اليمني، "إرادة قادتنا السياسيين أعطت الحياة للعلاقات التي استمرت مع مرور الوقت، وسمحت بمستوى عال من التعاون بين البلدين".
وأكد الدبلوماسي، أن كوبا ترتبط في ذاكرة العالم ارتباطًا وثيقًا بتجربته السياسية الفريدة، فضلاً عن انفتاحها على الشعوب ودعمها للبلدان النامية، بالإضافة الى الكاريزما السياسية للزعيم فيدل كاسترو.
وتذكر محمد صالح ناشر، أن فيدل كان "أحد أهم المدافعين عن حقوق الشعوب وحريتها واستقلالها عن نير الاستعمار الذي تفرضه القوى العظمى والذي وضع كوبا في قلب الإنسانية الحديثة، على الرغم من الحصار المادي الذي تم فرضه على هافانا لفترة طويلة".
وفي معرض حديثه عن الصداقة بين البلدين، قال السفير إن هناك علامات هائلة عليها، وبشكل رئيسي تدريب الكوادر العلمية المؤهلة في العلوم الطبية والمعرفة التقنية والاقتصادية والاجتماعية، والتي حدثت أيضًا مع تدريب الطلاب في مدرسة ردفان اليمنية في جزيرة الشباب.
وأضاف، "ليس من الشائع أن ترحب دولة ما بتلاميذ وطلاب التعليم الأساسي لتدريبهم ورعايتهم. وهذا يعكس الطابع الإنساني الصادق لهذا البلد العظيم ونقاء قادته، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعانون منها. أن كوبا نموذج فريد من نوعه في التاريخ".
أما بالنسبة للتعاون الثنائي بين بلاده وكوبا، فيشير السفير اليمني، إلى أن هذه التعاون امتد في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي إلى التنقيب عن النفط في شمال محافظة حضرموت، وهي منطقة صحراء صعبة.
كما قال، "بفضل كوادرها الأكاديمية، ساعدتنا كوبا إلى حد كبير في إنشاء كلية الطب في عدن. في تلك الأوقات، كان للطاقم الطبي الكوبي وجود كبير في المستشفيات التعليمية الطبية في اليمن".
وأكد السفير اليمني بأن اليمن لا ينسى زيارة القائد الأعلى فيدل كاسترو إلى عدن في عام 1975، والتي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين... مشيرا إلى الوضع الحالي في اليمن، وهي الدولة التي تمر عبر الظروف السياسية التي وصفها بأنها استثنائية.
كما أكد إن كوبا تقف إلى جانب الشعب اليمني في كفاحه لاستعادة سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومؤسسات الدولة، وعلى السير في مسار العملية السياسية نحو الدستورية بمحتواها الديمقراطي الوطني ومؤسسات الدولة.
وبمناسبة الذكرى السنوية ال 47 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وكوبا، أعرب السفير محمد صالح ناشر عن امتنانه للشعب الكوبي وقيادته على المساعدة المقدمة للشعب اليمني، وأعرب عن تضامنه مع نضال الجزيرة الكاريبية ضد الحصار والضغوطات الخارجية.
وأختتم السفير اليمني، "نطمح إلى زيادة تطوير تعاوننا الاقتصادي والأكاديمي، ونؤكد من جديد رغبة الجمهورية اليمنية في تعميق الروابط التاريخية التي توحدنا كدول صديقة عزيزة".
