هافانا، 14 مايو/أيار 2019 (راديو هافانا كوبا) : دعا وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، إلى الدفاع عن سيادة شعوب المنطقة وتقرير المصير والحق في السلام والتنمية، أمام صلاحية وتنفيذ عقيدة مونرو التي تنفذها الولايات المتحدة.
كما دعا رئيس الدبلوماسية الكوبية في موقعه على "تويتر"، إلى الحفاظ على المبادئ المعتمدة في إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي كمنطقة سلام.
وشكر الرفض الواسع لقانون هيلمز - بيرتون للحكومات والشركات الدولية. وأدان مرة أخرى أن هذا القانون انحراف قانوني وانتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشدد بأن بتفعيل الباب الثالث لقانون هيلمز - بيرتون، يمثل لهذه السياسة، طابعها خارج الحدود الإقليمية، وينتهك قواعد التجارة الخارجية، ويحرم البلد الكاريبي من الاستثمارات الأجنبية، ويهدد الشركاء الحاليين والمحتملين.
بدوره، سلط مدير دائرة الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبي، كارلوس فرنانديز دي كوسيو، الضوء على طموح حكومات الولايات المتحدة للسيطرة على مصير كوبا منذ قرنين من الزمن.
واستذكر الدبلوماسي الكوبي أن 200 عام من التاريخ يسجل استمرار البيت الأبيض في حرصه على الاستيلاء على الدولة الكاريبية، وكذلك التصميم التاريخي للكوبيين على الدفاع عن حقهم السيادي.
وتنبأ فرنانديز دي كوسيو أيضًا، بأن الهجوم العدائي الحالي من قبل واشنطن، من خلال تنفيذ عقيدة مونرو، سيتم إلحاق الهزيمة به، في إشارة إلى السياسة العدوانية والعدائية والتدخلية لحكومة الولايات المتحدة التي تحاول خنق الشعب الكوبي من خلال تدابير تعزيز الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض منذ ما يقرب من ستة عقود.
