هافانا، 25 يوليو/تموز 2019 (راديو هافانا كوبا) : قال وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، في ختام اجتماع في هافانا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن كوبا وروسيا ستبذلان جهودًا من أجل المواجهة المشتركة ضد فرض عقوبات خارج الحدود الإقليمية.
وردا على على سؤال من وكالة الأنباء الكوبية، قال برونو رودريغيز إنه بناءً على المحادثات التي أجرتها كل من وزارتي الخارجية الروسية والكوبية، تقوم هافانا وموسكو بتنسيق الجهود لما أسماه وباء التدابير القسرية التي تتجاوز الحدود الإقليمية والتي تشكل تهديدًا للسلام والأمن الدوليين.
وأضاف أن كوبا تعاني من خسائر اقتصادية وأضرار بشرية بمليارات الدولارات بسبب تأثير الحصار التجاري والاقتصادي والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ 60 عامًا ، بينما تخضع روسيا لعقوبات تفرضها واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وأشار وزير خارجية كوبا، أن الاجتماع مع نظيره الروسي تناول أيضا إجراءات لتحسين التنسيق والعمل بنشاط أكبر في التعاون في تعزيز البرامج الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية، وكذلك زيادة التنسيق في المنظمات الدولية.
وفي مؤتمر صحفي في هافانا، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن هناك تفاهما متبادلا حول ضرورة تسوية أي قضية عبر الطرق السلمية والقانون الدولي.
كما أكد لافروف خلال المؤتمر في ختام اجتماع مع برونو رودريغيز في العاصمة الكوبية هافانا، أن روسيا وكوبا متفقتان على تهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى حل في فنزويلا ودعم الحوار.
وأشار لافروف إلى أن رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، سيزور كوبا في شهر أكتوبر من العام الجاري.
وقال لافروف: "سعيد بعقد اجتماع جديد، وقد زرتم موسكو مؤخرا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سعيد دائما بزيارة كوبا بسبب العلاقات الودية هناك وطقسها.
وأضاف لافروف: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان تعزيز التقاليد التي بنتها موسكو وهافانا منذ عقود، في ظل الظروف الحديثة".
كما هنأ وزير الخارجية الروسي الكوبيين بيوم الثورة الوطنية الذي سيتم الاحتفال به في 26 يوليو.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هافانا، أن موسكو "ستواصل دعم كوبا في جميع المجالات" وستساعدها في دعم اقتصادها في مواجهة عداء الولايات المتحدة والحظر الذي شددته عليها.
وقال لافروف، "سنواصل دعم كوبا في جميع المجالات، ليس على الصعيد المعنوي والسياسي فقط ولا عبر تطوير التعاون التقني والعسكري، بل عبر تشجيع التجارة والمشاريع الاقتصادية التي ستسمح لاقتصاد هذا البلد بأن يصبح أقوى في مواجهة الهجمات الخارجية".
وأدان لافروف إجراءات الولايات المتحدة التي عززت الحصار المفروض منذ 1962، خصوصا عبر تطبيق الباب الثالث من قانون هيلمز - بورتون الذي يسمح خصوصا بملاحقة الشركات الأجنبية التي تدير ممتلكات أممتها كوبا بعد أنتصار الثورة عام 1959، أمام محاكم أميركية.
وقال لافروف إن "كل مواد هذا القانون غير قانونية ومخالفة للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن "الجمعية العامة (للأمم المتحدة) تصوت ضد الحظر والقرار يلقى تأييد 190 (عضوا) في كل مرة".
بدوره، أكد وزير الخارجية الكوبي أن التعاون بين كوبا وفنزويلا لا ولن يتغير مع حكومة نيكولاس مادورو الشرعية والوحدة المدنية العسكرية لشعبه.
وأضاف أن روسيا وكوبا ستوحدان جهودهما في مواجهة "وباء الإجراءات القمعية الأحادية" التي تطبقها الولايات المتحدة وتشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومصدر تهديدات للسلام والأمن الدوليين".