كاراكاس، 29 يوليو/تموز 2019 (راديو هافانا كوبا) : أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل من جديد، على دعم شعب وحكومة بلاده لفنزويلا، في مواجهة العدوان المستمر من جانب الولايات المتحدة وحلفائها ضد الاستقرار المؤسسي للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي لمنتدى ساو باولو الخامس والعشرين، الذي عُقد في كراكاس، حيث حث دياز كانيل ممثلي اليسار في العالم على لعب دور قيادي في السيناريو الحالي، في مواجهة تصاعد الأوليغارشية وتهديدات واشنطن للسلام العالمي.
وشدد على أن نيكولاس مادورو والاتحاد المدني العسكري قد جعلا خطط العدو تفشل عدة مرات، وأعاد التأكيد على مرافقة الكوبيين للمقاومة الفنزويلية.
وأشار إلى أن الوحدة والتكامل كانا هاجسًا كبيرًا لفيدل كاسترو وهوغو تشافيز، والآن يجب أن يكونا من قبل اليسار في المنطقة.
وأكد دياز كانيل على تضامن كوبا مع الشعب الفنزويلي في يوم له أهمية كبيرة مثل ولادة الشقيق الراحل هوغو تشافيز.
وقال الرئيس الكوبي أن منتدى ساو باولو يدعو لإدانة والمطالبة برفع الحصار المفروض من قبل البيت الأبيض على كوبا، ويدعو أيضا إلى التوحد لرفض الأفعال الفاضحة للإمبراطورية ضد أقارب المهاجرين.
وأضاف قائلا: يستدعي منتدى ساو باولو في شهر يوليو في ظروف صعبة للغاية ونحن هنا: لمرافقة المقاومة الفنزويلية البطولية والمطالبة بإنهاء الحصار الوحشي الذي فرض عليها. فنزويلا اليوم هي الخندق الأول للنضال ضد الإمبريالية. إنه يدعونا إلى التنديد والمطالبة برفع الحصار المفروض على كوبا".
وطالب دياز كانيل بالإفراج عن الرئيس البرازيلي السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ، وهي حقيقة وصفها بأنها واحدة من التحديات الكبرى لليساريين في المنطقة.
وأشار قائلا: "لولا، المسجون بتهم زائفة وفخاخ قانونية فاضحة، هو مثال على المدى الذي يمكن لأعداء اليسار أن يذهبون إليه. إنه أعظم تعبير عن الخوف الإمبريالي والأوليغارشية المتبقي في السلطة. لقد فعلوا كل ما في وسعهم لتفادي عودة لولا إلى رئاسة دولة، والتي تمكنت فقط مع حزب العمال من إعادة توزيع الثروة الوطنية الهائلة قدر الإمكان".
وأختتم أعمال منتدى ساو باولو في كاراكاس ال 28 يوليو، تحت شعار السلام والسيادة والازدهار بين الشعوب، حيث شارك ممثلو أكثر من 100 حركة اجتماعية وأحزاب سياسية يسارية في العالم.
وناقش المنتدى قضايا متعلقة بتقدم الليبرالية الجديدة والإمبريالية في البلدان التقدمية في المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الفقر والتهديدات للديمقراطية والسلام ومحاولات التدخل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وحتى العسكري في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.