هافانا، 31 أغسطس/آب 2019 (راديو هافانا كوبا) : تؤكد كل من كوبا والنرويج ، الضامنين لجدول المحادثات بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية للجيش الشعبي الكولومبي (فارك)، التزامهما بسلام البلد الواقع في أمريكا الجنوبية، وكذلك رغبتهما في مواصلة دعم هذه الجهود ومرافقتها.
وفي بيان، أعربت حكومتا الدولتين عن قلقهما العميق إزاء استئناف الكفاح المسلح الذي أعلنه يوم الخميس الماضي بعض أعضاء جماعة حرب العصابات المنحلة رداً على ما اعتبرته الدولة الكولومبية خيانة لاتفاقات السلام الموقعة في عام 2016.
وظهر إيفان ماركيز، الذي كان كبير المفاوضين عن القوات الثورية في محادثات السلام، التي رعتها كوبا، وباركها البابا فرنسيس، إلى جانب أربعة من القياديين السابقين في الحركات الثورية ليعلن في شريط فيديو بداية مرحلة جديدة من الكفاح المسلح، مرسّخاً بذلك الشكوك التي تحوم منذ فترة حول هشاشة اتفاقات السلام وصعوبة تنفيذها.
وقال ماركيز في الشريط المصور الذي يظهر فيه محاطاً بعشرات المسلحين: «الكفاح مستمر لأننا لم ننهزم عقائدياً، وسوف يسجّل التاريخ أننا أُجبرنا على حمل السلاح مرة أخرى»، مضيفاً: «نعلن للعالم بداية المرحلة الثانية من النضال، انطلاقاً من حق كل الشعوب في مواجهة القمع بقوّة السلاح».
ويؤكد البلدان اللذان يضمنان الالتزامات الموقعة في هافانا صحة الاتفاق النهائي التاريخي ويرون أن تنفيذه الفعال والامتثال الصارم لهما هو السبيل للحفاظ على السلام في كولومبيا.
وفي هذا الصدد، أكد البيان أن حماية الاختصاص الخاص من أجل السلام، الذي تم تصميمه والاتفاق عليه مع الهدف ذي الأولوية المتمثل في ضمان الحقيقة والعدالة والجبر وليس التكرار، هو أمر ذو أهمية خاصة.
كما نظرت كوبا والنرويج إلى المسائل المهمة المتعلقة بالإصلاح الزراعي، واستبدال المحاصيل غير المشروعة، والأمن وإعادة الإدماج الكامل لمقاتلي حرب العصابات السابقين وإعادة إدماجهم في الحياة المدنية، من أجل تعزيز عملية السلام.