الأمم المتحدة، 26 سبتمبر/أيلول 2019 (راديو هافانا كوبا) : رفض رؤساء مختلف البلدان الذين القوا الخطابات على هامش الدورة ال 74 لجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ 60 عامًا تقريبًا.
وأكد رؤساء دول مثل بوليفيا وبوركينا فاسو وأنغولا، من بين بلدان أخرى، أن الحصار ينتهك جميع حقوق الإنسان للكوبيين ويستنكرون هذه السياسة.
وخلال عرض التقرير الذي سوف يقدم إلى جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "ضرورة أنها الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا"، أكد وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، ان يشكّل انتهاكاً واسعاً وصارخاً ومنتظماً للحقوق الإنسانية لكل الكوبيين والكوبيات. وتصنَّف هذه العقوبات، من حيث أهدافها المُعلنة والأسس السياسية والقانونية والوظيفية التي تستند إليها، كعمل إبادة حسب "معاهدة منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها" الموقّعة عام 1948، وكعمل حرب اقتصادية وفقاً لما قرره المؤتمر البحري المنعقد في لندن عام 1909.
وألحق الحصار بين شهر أبريل 2018 وشهر مارس 2019 خسائر بكوبا تبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات و343,6 مليون دولار.
الأثر السلبي الأكبر لتطبيق الإجراءات المتخذة مؤخراً من قبل الولايات المتحدة من أجل تشديد الحصار على كوبا ليس محسوباً ضمن هذا التقرير، لكونه يخرج عن الفترة الزمنية التي يغطيها. هذه المعلومة سيتم إدراجها في الوثيقة التي ستُعرض في العام القادم.
وتبلغ قيمة الأضرار المتراكمة على مدار نحو ستة عقود من تطبيق هذه السياسية ما مجموعه 138 ملياراً و843,4 ملايين دولار. مع الأخذ بعين الاعتبار تراجع الدولار مقابل قيمة الذهب في السوق العالمية، تسبب الحصار بأضرار تقدَّر قيمتها بأكثر من 922 ملياراً و630 مليون دولار، وهي حصيلة تمثل تراجعاً نسبته 1,2 في المائة مقارنةً مع الفترة السابقة، وذلك بسبب انخفاض سعر الذهب بنسبة 1,6 بالمائة.