الأمم المتحدة، 27 سبتمبر/أيلول 2019 (راديو هافانا كوبا) : أدان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، في اجتماع حركة بلدان عدم الانحياز، على هامش الدورة ال 74 لجلسات الجمعية العامة للامم المتحدة، تعزيز سياسة الولايات المتحدة العدائية والعدوانية ضد الدولة الكاريبية.
أكد برونو رودريغيز على أن واشنطن عززت عداءها الصريح في محاولتها الفاشلة لتدمير الثورة الكوبية من خلال الخنق الاقتصادي للشعب الكوبي.
وقال إن هذه الإجراءات تشمل تدابير غير تقليدية ضد إمدادات الوقود للجزيرة الكاريبية وزيادة في تطبيق الحصار خارج الحدود الإقليمية.
وأضاف أن هذا يشكل اعتداءً على القانون الدولي وسيادة كوبا وأيضًا على جميع الدول، وهو العقبة الرئيسية أمام تنمية كوبا.
وأشار: يشكّل الحصار انتهاكاً واسعاً وصارخاً ومنتظماً للحقوق الإنسانية لكل الكوبيين والكوبيات. وتصنَّف هذه العقوبات، من حيث أهدافها المُعلنة والأسس السياسية والقانونية والوظيفية التي تستند إليها، كعمل إبادة حسب "معاهدة منع جريمة الإبادة والمعاقبة عليها" الموقّعة عام 1948، وكعمل حرب اقتصادية وفقاً لما قرره المؤتمر البحري المنعقد في لندن عام 1909.
في الوضع الراهن، وبمبرّر أكبر من أي وقت مضى، تفرض نفسها مطالبة حكومة الولايات المتحدة الالتزام بتطبيق القرارات السبعة وعشرين المعتمدة من قبل المجتمع الدولي في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة وإنهاء سياسة حصارها لكوبا بدون أي قيد أو شرط.
كما أدان تفعيل قانون هيلمز بيرتون الذي يشكل أداة قضائية للضغط السياسيّ تنص على إجراءات ضغط اقتصادي تمسّ سيادة كوبا وبلدان أخرى، وذلك بهدف زيادة الفاقة عند المواطنين. و
وقال أن هذا القانون يسعى لتأبيد مناخ العداء بين كوبا والولايات المتحدة وحرمان الأمة الكوبية من حقها بتقرير المصير. وتتنافى نظم هذا القانون مع القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والأسس المعتمدة من قبل منظمة التجارة العالمية. وقد وجد هذا القانون إدانة شديدة اللهجة من قبل العديد من مكوّنات المجتمع الدولي وممثلي الهيئات الدولية.
ودعا وزير الخارجية الكوبي، إلى تعزيز أواصر الصداقة والتضامن والتعاون بين الشعوب والحكومات، وكذلك وحدة حركة عدم بلدان الانحياز ، القائمة على احترام التنوع بين الدول.