هافانا، 04 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 (راديو هافانا كوبا) : أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، إن بلاده سوف ترحب دائمًا بأولئك الذين يدافعون عن السلام والتضامن، ودعا إلى إنهاء الأكاذيب التي تمارسها الإمبريالية للاستيلاء على الشعوب.
جاء ذلك في الخطاب الذي القاه الجلسة الختامية لمنتدى التضامن المعادي للإمبريالية، من أجل الديمقراطية وضد الليبرالية الجديدة، حيث قال دياز كانيل أن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، والحكومة التي يقودها تعزز الأعمال العدائية والعدوانية ضد الثورتين الكوبية والبوليفارية، ومنتدى ساو باولو ، والثورة الساندينية في نيكاراغوا ، والقادة السياسيون للبرازيلية وبوليفيا والأرجنتين والمنظمات اليسارية والاجتماعية والحركات التقدمية في المنطقة بأسرها.
وأضاف الرئيس الكوبي إنه في مقدمة السياسات الإمبريالية، تخوض دائما هجوم ثقافي رمزي تهدف الى إضفاء الشرعية على الظلم للنظام الرأسمالي، وإلغاء البدائل السياسية عن اليسار وتدمير الهوية الثقافية لدول المنطقة كخطوة سابقة لزعزعة الاستقرار.
وأبرز الرئيس الكوبي مشاركة لمعاهدة المساعدة المتبادلة ومنظمة الدول الأمريكية، في هذه الاستراتيجية الإمبريالية التي تم توحيدها ، كأداة للضغط السياسي من قبل واشنطن والأوليغارشيات التي تدافع عن الليبرالية الجديدة.
وشدد أنه مع الأكاذيب، حاصرت الولايات المتحدة كوبا لسنوات، وغزت الأمم، ودمرت المدن، ودفعت الى الوراء مناطق بأكملها في طريقها إلى التنمية.
وأشار إلى أنه وبأكاذيب سخيفة ومثيرة للسخرية، يتهمون كوبا وفنزويلا ومنتدى ساو باولو، بالترويج للانتفاضات الشعبية في أي ركن من أركان الكوكب بينما ” إنهم يتهموننا بدعم الثورة البوليفارية في فنزويلا، في الوقت الذي يغمضون فيه أعينهم ويصمون آذانهم ويغلقون أفواههم حتى لا يروا ولا يسمعوا ولا يعرفوا ما يهتف به الناس في الشوارع: الليبرالية الجديدة تمثل فشلا اقتصاديا وكارثة اجتماعية“.
وتمت الدعوة لمنتدى التضامن المعادي للإمبريالية، من أجل الديمقراطية وضد الليبرالية الجديدة، لبحث سبل دحر هجوم تقوده الإمبريالية الأمريكية ضد الحكومات والحركات التقدمية والاشتراكية.
وأكد المشاركون في المنتدى الدولي التضامني ضد الإمبريالية من أجل الديمقراطية وضد الليبرالية الجديدة، تضامنهم مع سورية وإدانتهم التدخل الإمبريالي في شؤونها مطالبين بوضع حد فوري له وباحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
كما طالب البيان الختامي للمنتدى برفع الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على كوبا ودعم مشروع القرار الكوبي الذي سيطرح على الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الصدد في السادس من الشهر الجاري.
وشدد البيان على التضامن الثابت مع فنزويلا ورئيسها الشرعي نيكولاس مادورو معبرا عن تهنئته لشعب بوليفيا بفوز الرئيس إيفو موراليس في الانتخابات الأخيرة.
واستنكر البيان التدخل الإمبريالي في بلدان أفريقيا والشرق الأوسط بذريعة محاربة الإرهاب مؤكدا الدعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأكد الرئيس الكوبي ضرورة احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها ورفضه وإدانته التدخل الإمبريالي في شؤونها الداخلية كما استنكر التهديدات والضغوط المستمرة ضد الدول والحكومات الوطنية التقدمية التي ترفض الخضوع والاستسلام للإمبريالية العالمية.
وأشار دياز كانيل إلى أنه بسبب الأكاذيب حاصرت الدول الإمبريالية كوبا وغزت العراق ودمرت ليبيا وشنت حرباً على سورية وقامت بتمويل هذه الحرب.
وشدد دياز كانيل على استمرار دعم بلاده للشرعية في فنزويلا التي يمثلها الرئيس مادورو مؤكدا أن بلاده كانت وستبقى ملتقى لكل أحرار وشرفاء العالم.
بدوره قال الرئيس الفنزويلي في كلمة خلال الجلسة الختامية للمنتدى إن “واشنطن تتهم بلاده بكل شيء لتبرير أي أعمال ضدها” مشددا على استمرار الثورة البوليفارية رغم كل التحديات والضغوط.
وأشار مادورو إلى أن زمن الهزائم ولى وأن الإمبريالية والليبرالية الجديدة هزمت في أمريكا اللاتينية التي تشهد وضعا جديداً.