هافانا، 04 ديسمبر/كانون الأول 2019 (راديو هافانا كوبا) : رفضت كوبا اتهام الولايات المتحدة بمسؤولية مفترضة في مظاهرات أمريكا اللاتينية واعتبرت ذلك ذريعة لا تصدق لتبرير وتشديد الحصار والعداء ضد الشعب الكوبي.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة العلاقات الخارجية، حيث قالت الحكومة الكوبية إن الافتراء الأمريكي هو عديم الجدوى لإخفاء فشل النظام الرأسمالي، وحماية المديرين التنفيذيين المترددين والقمعيين، وإخفاء أيضا الانقلابات البرلمانية، والقضائية، وقمع الشرطة، وهز شبح الاشتراكية لتخويف الناس.
وأكد البيان الرسمي لوزارة الخارجية، إن هذا الكذب يهدف إلى تبرير قمع وتجريم الاحتجاجات الاجتماعية في المنطقة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، هدد هافانا وكاراكاس يوم الاثنين الماضي بالاستفادة والمساعدة في إثارة الشغب في دول المنطقة.
وشددت كوبا على أن مايك بومبيو يشوه الواقع ويتلاعب به، ويخفي، كعنصر أساسي في عدم الاستقرار الإقليمي، والتدخل الدائم للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وقالت إن الاحتجاجات المشروعة والتعبئة الشعبية الضخمة في القارة، ولا سيما في بوليفيا وتشيلي وكولومبيا والإكوادور والبرازيل، تتولد عن الفقر وعدم المساواة في توزيع الثروة واليقين بأن الصيغ لليبرالية الجيدة تؤدي إلى تفاقم الوضع الحصري وغير المستدام للضعف الاجتماعي، من بين أسباب أخرى.
كما أكدت كوبا بأن هناك احتجاجًا في تلك البلدان على القمع الوحشي للشرطة، والإعفاء من المسؤولية الجنائية للمسئولين عن هذا القمع، ضد استخدام أسلحة الحرب وشرطة مكافحة الشغب التي تسببت في الوفيات والإصابات الخطيرة ومقتل القادة الاجتماعيين والمقاتلين السابقين والصحفيين.
وأشار البيان الرسمي لوزارة الخارجية، أن مسؤوليته كوبا الوحيدة هي مثال شعبه في الدفاع عن سيادته، ومقاومة الاعتداءات، وممارسة التضامن والتعاون مع دول أمريكا اللاتينية و منطقة البحر الكاريبي.
كما أكدت من جديد التزامها بمبادئ السيادة، وليس التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وحق كل شعب في حرية لاختيار وبناء نظامه السياسي، في بيئة يسودها السلام والاستقرار والعدالة، دون تهديدات أو اعتداءات أو تدابير قسرية من جانب واحد.
وصدقت الحكومة الكوبية على أنها ستعمل على طريق تكامل ووحدة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، والذي يتضمن تحقيق كل الجهود حتى تعزز مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، التي ترأسها المكسيك قريبًا، وتشجيع المصالح المشتركة لدول المنطقة من خلال تعزيز الوحدة داخل التنوع.