هافانا، 06 ديسمبر/كانون الأول 2019 (راديو هافانا كوبا) : شجبت كوبا الحملة الصليبية التي شنتها الولايات المتحدة ضد التعاون الطبي الدولي للبلد الكاريبي المقدم لشعوب البلدان المحتاجة، واعتبرت ذلك عملاً سيئ السمعة وإجرامي.
جاء ذلك في بيان رسمي لوزارة الخارجية الكوبية، حيث أكد أن الأعمال العدائية والعدوانية التي تشنها واشنطن لن تكون قادرةً على حجب التضامن والإسهام البشري لـ 29 ألف مهني صحي، ممن يقدمون الخدمات في الوقت الحالي بتضحيات هائلة وفهم عائلاتهم في 65 دولة.
ووصف البيان موقف الإدارة الأمريكية الحالية بأنه حقير، وأكد على استمرارية عمل أطباء الجزيرة الكاريبية في إنقاذ الأرواح وتوفير الصحة والرفاهية للعالم، أينما طُلبت هذه الخدمات الطبية، محذرا من أنه انطلاقا من الولايات المتحدة، يتم إعادة إنشاء ما يسمى ببرنامج "بارول" لعمال قطاع الصحة الكوبيين، من أجل العودة للتحريض على الهجرة إلى الأراضي الأمريكية لهؤلاء الأطباء.
وأشار إلى الافتراء والإساءة والمعاملة السيئة التي تعرض لها أعضاء الفرق الطبية الكوبية في البرازيل والإكوادور وخاصة في بوليفيا، في أعقاب الانقلاب على الرئيس إيفو موراليس.
كما أشار إلى انه قد جرى البحث عن المعلومات من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين، الذين حاولوا استجواب العمال الكوبيين في قطاع الصحة في المراكز التي يعملون فيها في الخارج، بما في ذلك شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
واعتبر بيان وزارة الخارجية الكوبية، أنه من غير الأخلاقي وغير المقبول التشكيك في كرامة واحتراف وإيثار أكثر من 400 ألف عامل كوبي، الذين أكملوا خلال 56 عامًا مهامهم في 164 دولة.
وشدد البيان على أن 35 ألف 613 من المهنيين الصحيين من 138 دولة تم تدريبهم مجانًا في كوبا.
وأوضحت السلطات الكوبية أنها تتحمل النفقات في حالة الحكومات ذات الظروف الاقتصادية غير المواتية.
