هافانا، 14 ديسمبر/كانون الأول 2019 (راديو هافانا كوبا) : يركز النقاش في القمة السابعة عشرة للتحالف البوليفاري للشعوب القارة الأمريكية - معاهدة التجارة بين الشعوب (ألبا)، حول الوضع الإقليمي ودور هذا الآلية في المنطقة التي تنتفض ضد الليبرالية الجديدة.
كما يحتفل رؤساء الدول والحكومات وممثلون عن الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري بمناسبة الذكرى السنوية ال 14 من تأسيس هذه الكتلة التكاملية من قبل القائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو وقائد الثورة البوليفارية في فنزويلا الراحل هوغو تشافيز الذي يصادف ال 14 من ديسمبر عام 2004.
أن التضامن والتكامل والعدالة والتعاون والوحدة، هي المبادئ التي يدافع عنها التحالف البوليفاري، والذي ظهر كبديل لهيمنة رأس المال التي هددت بالتوسع في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
ويشجع البا منذ إنشائه تجارة عادلة بين الشعوب، على حساب الصيغ الليبرالية الجديدة. كما إن القضاء على الأمية من خلال البرنامج الكوبي، نعم أستطيع، والعمليات المجانية للبصر من خلال دعم برنامج طبي لمعالجة عيون الفقراء في المنطقة، هي جزء من إنجازات هذه الآلية في المجال الاجتماعي.
ووصل رئيس جمهورية فنزويلا إلى هافانا لحضور القمة السابعة عشرة للتحالف البوليفاري، حيث أكد إن ألبا يحمل رسالة أمل في الوحدة لأولئك الذين يناضلون في الوقت الحالي المعقد من أجل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأكد أن هناك صراعًا كبيرًا على مستقبل الشعوب وأن تلك المعركة تقدم بالفعل نتيجة مواتية للمنطقة.
كما أشار نيكولاس مادورو إلى اللقاء الأول بين فيدل كاسترو وهوغو تشافيز في 13 ديسمبر ، 1994، ووصف العناق بين الزعيمين بأنه بداية عهد جديد للمقاومة الوطنية والثورية، والأمل والقوة للكثيرين في المنطقة.
وأكد أن إحدى قضايا الاجتماع ستكون اقتصاد الدول الأعضاء في الكتلة التكاملية، بالنظر إلى الحاجة إلى تقويتها بسبب الهجمات المستمرة من قبل حكومة الولايات المتحدة من خلال الاضطهاد المالي للتجارة.
بدوره، وقال وزير خارجية فنزويلا، خورخي أريازا، إنه سيتم تعزيز التحالف البوليفاري كآلية للتشاور والتكامل السياسي.
كما أشار إلى اللحظات المعقدة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث تقود الولايات المتحدة الحملات الصليبية ضد الحكومات والقادة والحركات التقدمية.
وأضاف قائلا: "سنقوم بالتخطيط بشأن كيفية تقوية الوحدة، والتكامل، وليس فقط من خلال التجارة التي تعد مهمة أيضًا، والهياكل من التنسيق السياسي متعدد الأطراف التي هي أساسية أيضا، ولكن عن الحاجة لتقوية التعليم، ومحو الأمية، والصحة، والثقافة، والاحتياجات المادية للشعوب".