هافانا، 07 فبراير/شباط 2020 (راديو هافانا كوبا) : رفض سفير دولة فلسطين لدى كوبا، إكرم محمد سمحان، خطة السلام التي اقترحها رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الخارجية الكوبية في هافانا، حيث أكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلغاء حقوقه الوطنية.
واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني، أن سياسة واشنطن هذه تهدف إلى إلغاء الهوية الفلسطينية، وان ترامب يعامل السكان العرب كما لو كانوا عملاً تجاريًا، عندما يحاول بيع الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.
وندد بوجود 300 طفل دون سن العاشرة في السجون الإسرائيلية، وأوضح أنه من خلال الصليب الأحمر الدولي يحاولون الوصول إلى التعليم ولكن الواقع هو أنه يجب إطلاق سراحهم فورا.
وأضاف، "بالنسبة للإدارات الأمريكية والإسرائيلية، لا يوجد هناك شعب فلسطين، فهم يحرمون اللاجئين الذين يهاجرون بالقوة ويعتزمون بيع الفكرة للعالم بأنها اتفاقية القرن".
وشدد السفير الفلسطيني، على أن اتفاقية أوسلو لعام 1993، التي وقعها رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، وبحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، تختفي من أجل تقديم حل دائم لهذا الصراع.
وأشار إلى رغبة دونالد ترامب السياسية في إلغاء وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، ورفض دفع ثمن استمرارها.
وأعلن أن "صفقة القرن" تنتهك جميع قرارات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الصراع بين فلسطين وإسرائيل، وأكد في هذا الصدد، أن مطالب تلك الهيئة الدولية لم يتم الوفاء بها.
ووصف خطة السلام للشرق الأوسط بأنها استراتيجية سياسية لرئيس البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان حاضراً خلال عرضها، لكسب الأصوات الانتخابية.