هافانا، 06 مايو/أيار 2020 (راديو هافانا كوبا) : دعا الدكتور خوسيه أنخيل بورتال ميراندا، وزير الصحة العامة في كوبا، إلى الانضباط وتحمل المسئولية بالإجراءات المتخذة لمواصلة خوض المعركة الشديدة ضد كوفيد-19 في البلاد، "حيث من المفترض أننا متقدمون على ذروة الإصابة".
جاء ذلك خلال مداخلته في برنامج التلفزيون الكوبي "الطاولة المستديرة"، حيث أوضح بورتال ميراندا "أنه على الرغم من أن السيناريو المعقد يبدو مواتياً، إلا أنه لا يعني أننا خالين من الخطر، ولهذا السبب يجب الحفاظ على العزلة الاجتماعية وأن كل شخص منضبط مع تدابير النظافة، مع سلوكهم ومسؤوليتهم الفردية".
وأضاف أن 56 يوما مرت منذ أول حالة إيجابية في البلاد ولا يزال هناك الكثير من الناس دون أن يكون لديهم التصور اللازم للمخاطر لمواجهة الوباء، وذكر أن المسنين والأطفال ما زالوا يُرى في الشوارع مما يعرض صحتهم للخطر، لذا من الضروري استدعاء الضمير العام لمنع حدوث ذلك وبالتالي الحد من العدوى.
وأكد وزير الصحة الكوبي، أن هذه معركة لم يتم كسبها وتحمل الكثير من المسؤولية، ولكن لا يزال هناك أشخاص يسيئون استخدام الكمامات أو الخروج بلا داع أو التحدث في الشوارع.
وأشار إلى أن هناك الآن 20 مستشفى لخدمة المرضى وقد تم تعزيز النظام في حالة ضرورة الدخول إلى مرحلة أعلى، بينما قال إن 2667 مريضا لا يزالون في المستشفيات حاليا.
وأضاف أن كوبا لا تزال في مرحلة انتقال محدود لكوفيد-19 وتعمل مع مجموعة من الأشخاص الذين قد يكونون إيجابيين. وأشار إلى أنه من بين 196 حالة إصابة غير مؤكدة بالعدوى، هناك 75 حالة تحتاج إلى توضيح.
وقال إنه عند النظر إلى منحنى التوقعات، تكون الدولة في سيناريو مواتٍ، في فترة الاحتياطي ونحو الانخفاض، وهو مؤشر جيد ونتيجة للتدابير التي اتخذتها الحكومة والسلطات الصحية، لكن السكان لا يستطيعون ترك المسؤولية جانبا لتجنب زيادة المرضى.
وسلط الضوء على التضامن الذي تقدمه كوبا، حيث أرسلت بالفعل 25 فريقا طبيًا إلى 23 دولة لمواجهة الوباء والمساعدة في الحد من الآثار السلبية لفيروس كورونا في العديد من شعوب العالم، حيث بقيت بصمة المعنيون الكوبيون في هذه الدول.
