هافانا، 14 مايو/أيار 2020 (راديو هافانا كوبا): رفضت كوبا قرار الإدارة الأمريكية بإدراجها ضمن قائمة ما يسمى “الدول التي لا تتعاون مع جهود مكافحة الإرهاب” مستنكرة في الوقت ذاته الصمت الأمريكي بشأن الاعتداء المسلح الذي تعرضت له السفارة الكوبية في واشنطن الأسبوع الفائت.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في موقعه على "تويتر"، "تضع وزارة خارجية الولايات المتحدة كوبا على القائمة المزيفة للدول التي لا تتعاون في مكافحة الإرهاب لكنها لم تمنع أو تدين الهجوم الإرهابي ضد سفارتنا في واشنطن"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تخفي تاريخها من إرهاب الدولة ضد بلاده وتقوم بحماية الجماعات التي تقوم بأعمال عنف في أراضيها.
وقالت الحكومة الكوبية إنها ضحية الإرهاب المُنظم والمموّل والمُنفّذ" من قبل الولايات المتحدة، بعد أن أدرجت واشنطن، هافانا في قائمة الدول التي لا تتعاون بشكل كامل مع جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أنها أدرجت كوبا وفنزويلا وإيران وسوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، في قائمة الدول التي "لا تتعاون بشكل كامل" مع جهودها "لمكافحة الإرهاب" في عام 2019، وعلى أساس قانون مراقبة تصدير الأسلحة.
ويوم الثلاثاء، أدانت هافانا "الصمت المتواطئ والمريب" للولايات المتحدة، بعد هجوم مسلح على السفارة الكوبية في واشنطن العاصمة، في الـ30 من أبريل المنصرم.
ويحظر قرار الحكومة الأمريكية هذا، بيع أو ترخيص تصدير مواد وخدمات دفاعية، إلى الدول الواردة في القائمة السوداء. وهذه هي المرة الأولى التي أُعيد فيها إدراج كوبا كدولة راعية للإرهاب من قبل واشنطن، منذ إزالتها في عام 2015 بعد إدراجها في قائمة الإرهاب لمدة 33 عاما.