موسكو، 22 مايو/أيار 2020 (راديو هافانا كوبا): اعتبرت روسيا أن قرار الولايات المتحدة بإدراج كوبا في قائمتها الأحادية للدول التي رفضت التعاون في مكافحة الإرهاب، سخيفة وغير مبررة.
ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ان هذا القرار غير مقبول أكثر فأكثر حتى عندما يُعرف أن واشنطن لا تظهر أي رد فعل للتحقيق في الهجوم على السفارة الكوبية في الولايات المتحدة، بعد أكثر من أسبوعين من هذا العدوان.
وأشارت المسؤولة الروسية إلى واجب البيت الأبيض في الامتثال للاتفاقيات لضمان الحماية الصحيحة للبعثات الدبلوماسية في البلد الشمالي.
وأبرزت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، تعاون كوبا في مكافحة هذه الآفة المذكورة، وذكّرت بأن الغالبية العظمى من العالم ترفض الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة الكاريبية لما يقرب من 60 عاما.
وفي هذا الصدد، ندد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، بأن الولايات المتحدة تتمسك بصمت متواطئ فيما يتعلق بالهجوم على سفارة الجزيرة الكاريبية في ذلك البلد، بعد 20 يومًا من هذا العمل الاجرامي.
وأشار إلى أن موقف الحكومة الامريكية يدل على زيف الخطاب الإمبراطوري.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في موقعه على "تويتر"، "تضع وزارة خارجية الولايات المتحدة كوبا على القائمة المزيفة للدول التي لا تتعاون في مكافحة الإرهاب لكنها لم تمنع أو تدين الهجوم الإرهابي ضد سفارتنا في واشنطن"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تخفي تاريخها من إرهاب الدولة ضد بلاده وتقوم بحماية الجماعات التي تقوم بأعمال عنف في أراضيها.
وقالت الحكومة الكوبية إنها ضحية الإرهاب المُنظم والمموّل والمُنفّذ" من قبل الولايات المتحدة، بعد أن أدرجت واشنطن، هافانا في قائمة الدول التي لا تتعاون بشكل كامل مع جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أدرجت كوبا وفنزويلا وإيران وسوريا وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، في قائمة الدول التي "لا تتعاون بشكل كامل" مع جهودها "لمكافحة الإرهاب" في عام 2019، وعلى أساس قانون مراقبة تصدير الأسلحة.
ويحظر قرار الحكومة الأمريكية هذا، بيع أو ترخيص تصدير مواد وخدمات دفاعية، إلى الدول الواردة في القائمة السوداء. وهذه هي المرة الأولى التي أُعيد فيها إدراج كوبا كدولة راعية للإرهاب من قبل واشنطن، منذ إزالتها في عام 2015 بعد إدراجها في قائمة الإرهاب لمدة 33 عاما.