هافانا، 12 يونيو/حزيران 2020 (راديو هافانا كوبا): أصر رئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل، على أنه "يجب علينا مواصلة العمل بمسؤولية على يقين من أنه يمكننا السيطرة على الفيروس المستجد وتجنب تفشي هذا المرض".
جاء ذلك في مداخلة له في برنامج التلفزيون الكوبي "الطاولة المستديرة"، حيث قدم تفاصيل عن خطة التدابير للمرحلة الأولى من التعافي بعد جائحة كوفيد-19، التي تم تصورها على ثلاث مراحل، مشيرا إنه نظرًا لتحقيق نتائج أفضل، سيتم الوصول إلى الحالة الطبيعية بشكل أسرع. وقال إنه، كما هو متوقع، ستبدأ المرحلة الأولى في منتصف الأسبوع المقبل أو في بداية الاسبوع التالي.
وقال الرئيس الكوبي، "لكن النصر سيكون قوياً ودائماً فقط إذا فهمنا أن الخطوات التالية ستتطلب انضباطًا وتفانيًا وجهدًا متساويًا، وأن العودة إلى الوضع الطبيعي الجديد ستكون تدريجية وتحت السيطرة.
وأشار إلى أن الإحصاءات الحالية تعطي إشارات مشجعة. دون احتساب بعض الأحداث المعاكسة، التي حدثت مؤخرًا، بحيث كانت البلاد تقلل من الحالات الإيجابية كل يوم، وكذا المرضى النشطين الذين يبقون في المستشفى.
وأضاف أن مؤشر قلة الوفيات لعدة أيام متتالية وانخفاض عدد المرضى الذين يعانون من حالة خطيرة وحرجة، يشير إلى نتائج تطبيق البروتوكولات العلاجية، ومساهمة العلوم الكوبية والتكنولوجيا الحيوية.
كما أشار دياز كانيل إلى أنه تم وضع استراتيجية اقتصادية واجتماعية على مرحلتين لمواجهة الأزمة الحادة التي سببها الوباء في جميع أنحاء العالم، وستضمن المرحلة الأولى العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في جميع الأنشطة الإنتاجية والاقتصادية والاجتماعية للبلد، والمرحلة الثانية سوف تتوافق مع التعزيز الاقتصادي لمواجهة الأزمة التي طال أمدها على مستوى العالم.
وسلط الضوء على النظام الصحي الذي هو انجاز الثورة، والذي تمكن من القضاء على 14 مرضًا معديًا وتخفيف تسعة أمراض أخرى، مؤكدا، "نحن في وضع يسمح لنا بالسيطرة على هذا المرض".
وفيما يتعلق بالتدابير القادمة، قال إنه سيتم تطبيقها تدريجيا وغير متماثلة، حيث أن جميع مناطق البلاد ليست في نفس الوضع. ووفقا للنماذج الرياضية والوبائية، فإن بؤرة الفيروس حاليا في هافانا، لذلك، ستستغرق العاصمة وقتًا أطول من بقية البلديات والمحافظات الاخرى للوصول إلى المراحل المختلفة من التعافي.