لندن، 23 يونيو/حزيران 2020 (راديو هافانا كوبا): قال الصحفي الأمريكي جيل ريد في حوار عبر الإنترنت نظمته الحملة البريطانية للتضامن مع الجزيرة الكاريبية، إن الصحة حق في كوبا، وليست سلعة كما هو الحال في الولايات المتحدة.
ووفقا لمؤسس مجلة طبية ومروج التعاون الطبي مع كوبا، هناك خاصية أخرى تميز نظام الرعاية في الجزيرة الكاريبية، انه شامل وعالمي ومجاني، بينما في الولايات المتحدة لا ما عليك سوى القلق بشأن المرض، ولكن أيضًا بشأن الفاتورة.
وكان جيل ريد من بين أكثر من 200 شخص حضروا المناقشة الافتراضية الدولية التي نظمتها الحملة البريطانية للتضامن مع هافانا لمقارنة استجابة كوبا لوباء كوفيد-19 بما حدث في دول أخرى من العالم.
وفي رأي الصحفي الامريكي، فإن هذه الخصائص الفريدة، إلى جانب فكرة التعاون الطبي العالمي التي روج لها الزعيم التاريخي للثورة، فيدل كاسترو، سمحت لكوبا بمواجهة المرض الناجم عن الفيروس التاجي الجديد بنجاح.
ومن كندا، أشار جون كيرك، أستاذ اللغة الإسبانية والدراسات بشأن أمريكا اللاتينية في جامعة دالهوزي، إلى الطابع الدولي الطبي الكوبي، الذي قال إن الحد الأقصى للتعبير عنه هو فرقة "هنري ريف"، التي تواجه الوباء في حوالي 30 دولة.
وقال كيرك إن الكوبيين لا يسمونها مساعدة، وهي مصطلح أبوي، بل تعاون، وقال إن أفضل طريقة للاعتراف بهذا العمل هي منح جائزة نوبل للسلام للعاملين الصحيين الكوبيين.
بدورها، ذكرت الأمريكية أليس ووكر، المديرة التنفيذية لمنظمة القساوسة من أجل السلام وابنة المؤسس الراحل لتلك المنظمة الدينية، لوسيوس ووكر، أن كوبا لا ترسل الأطباء إلى العالم فحسب، بل تدرب أيضًا الآلاف الشباب من الدول الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأشارت الى تخرج 185 طبيباً من الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة من المدرسة الامريكية اللاتينية للعلوم الطبية في هافانا، على الرغم من الحصار الأحادي الذي تفرضه واشنطن على كوبا منذ ما يقرب من ستة عقود.