الأمم المتحدة، 30 يونيو/حزيران 2020 (راديو هافانا كوبا): أكدت كوبا من جديد في الأمم المتحدة دعمها لعمل اليونيسيف ودعت إلى مواصلة تعزيز حضور وعمل هذه الهيئة في العالم، وخاصة في البلدان النامية.
جاء ذلك في مداخلة للمندوبة الكوبية الدائمة بالنيابة لدى الأمم المتحدة آنا سيلفيا رودريغيز، في الدورة العادية السنوية للمجلس التنفيذي لليونيسيف لعام 2020، التي عقدت عبر الفيديو، حيث سلطت الضوء على جهود منظمة الأمم المتحدة للطفولة في خضم جائحة كوفيد-19.
وقالت السفيرة الكوبية إن تلك الوكالة التابعة للأمم المتحدة تساهم في تقديم استجابة منسقة وشاملة وواسعة النطاق لدعم الدول في مكافحة كوفيد-19.
وأضافت ان اليونيسيف قامت بتنسيق استجابة عالمية أفضل لرفاهية الفتيات والفتيان في جميع أنحاء العالم، ولا سيما أولئك الذين لا يزالون يعيشون في فقر مدقع، مشددة على أن رفاه الأطفال هو غرض متأصل في المشروع الاجتماعي الكوبي، مضيفة "إن الخدمات الصحية والتعليمية شاملة ومجانية لجميع السكان، بما في ذلك الأطفال".
وأشارت المندوبة الكوبية الدائمة بالنيابة، إلى أن كوبا حاليًا من بين 35 دولة لديها أدنى معدل وفيات الاطفال في العالم: بحلول نهاية عام 2019 كانت خمسة لكل ألف مولود حي، وهي واحدة من أدنى المعدلات في تاريخ الجزيرة الكاريبية، في حين أن معدل بقاء الطفل في السنوات الخمس الأولى على قيد الحياة قد تجاوز 99 في المائة خلال العشرين سنة الماضية.
وفيما يتعلق بالتغذية، قالت آنا سيلفيا رودريغيز، أن كوبا لا تعاني من سوء تغذية الحاد للأطفال، موضحة أن الحق في التعليم مضمون في كوبا لجميع الأطفال وقد تم تحقيق التعليم الشامل في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث تم دمج 99.5 في المائة من الأطفال دون سن السادسة في النظام التعليمي.
كما قالت إنه من خلال البرنامج الوطني للتحصين، فإن تغطية التلقيح بنسبة 100 بالمائة مضمونة تقريبًا ويتم تلقيح جميع الأطفال ضد 13 مرضًا، بما في ذلك ستة أمراض تم القضاء عليها.
وشددت السفيرة على أن كوبا تثق في أنها ستتمكن من تحقيق أهدافها من خلال التزام اجتماعي قوي وإرادة سياسية لضمان رفاه الفتيات والفتيان، حيث كانت هذه إحدى أولويات البلاد لأكثر من 50 عامًا.