الأمم المتحدة، 22 يوليو/تموز 2020 (راديو هافانا كوبا): نددت البعثة الكوبية الدائمة لدى الأمم المتحدة، بأن الانتهاكات للقانون الدولي مستمرة من جانب إسرائيل في محاولتها ضم الأراضي الفلسطينية، وسط الظروف الصعبة التي يسببها فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في رسالة إلى مجلس الأمن، حيث رفضت بعثة الجزيرة الكاريبية الاحتلال وسياسة الضم التي تتبعها إسرائيل وزيادة الممارسات والتدابير غير القانونية والاستعمارية.
وأضافت الرسالة أن إسرائيل تقوم في بناء المستوطنات وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعمليات الهدم العقابية، والاستيلاء على الموارد، والتشريد القسري لمئات المدنيين، وحصار قطاع غزة.
وأشارت الرسالة، ان ذلك يحدث أيضا في خضم جائحة كوفيد-19، الذي يفاقم الحالة الطارئة لنظام الصحة العامة والسيناريو الاجتماعي والاقتصادي والإنساني لفلسطين، وخاصة في القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأكدت الدولة الكاريبية من جديد قلقها من عدم اتخاذ تدابير في الفترة الأخيرة لإنهاء العدوان العسكري والاحتلال وفقا لقرار المجلس 2334 نفسه.
وشددت كوبا على أنه في حين تعزز تل أبيب سياستها التوسعية وتهدد بضم أراضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلا أن مجلس الامن لا يزال صامتًا.
وتشير الرسالة إلى الأعمال العدوانية والأحادية الجانب وغير المبررة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي تنتهك بشدة المصالح المشروعة للدول العربية والإسلامية وتؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، وتتراوح بين سحب الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، إلى ما يسمى بـ "اتفاق القرن"، الذي وضعته واشنطن، الاتفاق الذي لا يعترف بحل الدولتين.
وتتضمن تلك الخطة، التي رفضها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، الإجراء الأحادي الذي اتخذته الولايات المتحدة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتأسيس تمثيلها الدبلوماسي في تلك المدينة.
وأكدت البعثة الكوبية لدى الأمم المتحدة، "لقد دعمت كوبا دون تحفظ حلا شاملا وعادلا ودائما للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يسمح للشعب الفلسطيني بممارسة حق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة وذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967، مع القدس الشرقية بوصفها عاصمتها، وضمان حق عودة اللاجئين.