هافانا، 23 يوليو/تموز 2020 (راديو هافانا كوبا): رفضت كوبا الإجراء الذي اتخذته حكومة بوليفيا الانقلابية فيما يتعلق بعيادة تملكها الجزيرة الكاريبية في لاباز عاصمة هذا البلد، لتجاهل حقوقها في هذه العيادة وما هو منصوص عليه في القانون الدولي.
جاء ذلك في بيان رسمي لوزارة العلاقات الخارجية الكوبية، حيث أعربت عن استعداد الحكومة لتقديم التسهيلات لتقديم الخدمات للشعب البوليفي الذي يعاني من جائحة كوفيد-19، دون التخلي عن ملكية هذه العيادة، لكنها شككت في تصرفات السلطات في هذا الشأن.
وفي 21 يوليو، أفيد علنا أن ما تسمى بعيادة المتعاون، المملوكة لكوبا التي تم مداهمتها بعنف في 15 نوفمبر 2019، سيتم تمكينها لرعاية المصابين بهذا الوباء.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة العلاقات الخارجية الكوبية إنه "قرار انفرادي"، ويشكل انتهاكاً لحقوق كوبا كمالك قانوني.
وأضاف بيان وزارة الخارجية أن هذا العمل، الذي يُقصد تقديمه على أنه إنساني، يسبقه جهل بقواعد القانون الدولي والحملة المستمرة للأكاذيب والتحريفات ضد الجزيرة الكاريبية، وخاصة ضد التعاون في المجال الطبي.
وندد البيان بأنه بعد التعدي على العيادة، منعت السلطات البوليفية بشكل تعسفي موظفي السفارة الكوبية من الوصول إليها، بالإضافة إلى تجاهل الادعاءات التي قدمتها الحكومة الكوبية من أجل استعادة حقوق الملكية على الفور.
وأوضحت وزارة الخارجية أن الدولة الكوبية قامت بشراء هذا المرفق وتوسيعه، في امتثال صارم للتشريعات البوليفية، وأنه كان جزءًا من 158 مؤسسة صحية حيث قدم أكثر من 18 ألف مهني الخدمات، بموجب اتفاقية التعاون بين الحكومتين.
وأشار البيان إلى السلوك العدائي للحكومة الانقلابية ضد كوبا، التي أمرت في نوفمبر 2019، بقيادة ودعم سفارة الولايات المتحدة، بأعمال عنيفة ضد عمال الصحة الكوبيين، ثم جرت اعتقالات عديدة بناء على اتهامات كاذبة، وتم إجراء عمليات تفتيش في منازلهم، والتحريض على العنف علنا ، وهي حملة لم تتوقف وتستخدم لأغراض انتخابية داخلية.
وأوضح البيان أن الأخصائيين الكوبيين قدموا حوالي 73 مليونًا 558 ألف استشارة طبية، وأجروا مليون و533 ألفًا و16 عملية جراحية، موزعة في الأقسام التسع، و28 مقاطعة و42 بلدية في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
